كم أتعجب عندما اقرأ أو أسمع أو أشاهد أحد الآراء لمن يدعو أنهم من المثقفين أو ذوى الرأى من أصحاب مبدأ إحنا آسفين يا ريس فعندها يرد لذهنى مباشرة سؤال واحد فقط
هو من يتأسف لمن؟
وهل هؤلاء البشر عقلاء حقا أم أنهم فقدوا عقولهم؟ أو هم فئة تعيش خارج الزمان والمكان؟ ألم يشاهد أحد منهم أو يسمع عن قصة أم أحمد أو عبد الحميد شتا؟ أو عن قصة المواطن البورسعيدى الذى فقد حياته عندما ظن بفطرته البسيطة أنه يمكنه الوصول إلى هذا الطاغية فى موكبه ليعرض عليه شكواه؟ ألم يقرأ أحد منهم عن نسب الإصابة بالأورام السرطانية أو الفشل الكلوى أو فيروس سى فى مصر فى عهد هذا الرجل؟ ألم يسمع أحد منهم عن قصة الطفل الذى خرج يوم جمعة الغضب ليرفع لافته مكتوب عليها أفرجوا عن أبى المعتقل، فما كان إلا أن فقد حياته سحقا تحت إحدى عربات طاغوت الداخلية فى شارع القصر العينى، وكانت حياته ثمنا لحرية أبيه، من لم يسمع منهم أى من هذا، فدعونى إذا أخبركم وأخبرهم.
أما أم أحمد سيدة مصرية دبلوم تجارة كانت فى العقد الرابع من عمرها ظلت متزوجة من زوجها أبو أحمد لمدة عشرين عاما، حلما معا فيها كل يوم بالإنجاب، وأراد الله أن يتحقق حلمهما بعد عشرين عاما من زواجهما، وعندما جاءتها الآم الوضع فأخذها أبو أحمد بسيارته إلى المستشفى وشاءت الصدفة التعيسة أن يكون هذا اليوم هو يوم إلقاء الطاغية لخطابه بمجلس الشعب وكانت الطرق كلها مغلقة كما هى العادة واشتدت عليها الآم الوضع فوق كوبرى 6 أكتوبر وهو مغلق فنزل زوجها ليترجى رجال الشرطة ليتركوه ليمر بزوجته إلى المستشفى، فما كان من الضابط إلا أن صفعه بالقلم على وجهه فعاد أبو أحمد لزوجته مذلولا مكسورا يبكى فوجدها قد ولدت ابنهما فى دواسة السيارة ووجد حلم عمره يبكى مرميا أسفل الكرسى وزوجته مغشيا عليها وقد أصابها النزيف ثلاثة ساعات هى مدة المأساة إلى أن استطاع أبو أحمد أن يصل إلى المستشفى وعندما وصلها كان ابنه قد فارق الحياة لم يمر وقت طويل، حيث لحق أبو أحمد بابنه أحمد بعد ثلاثة أشهر، ولا يعرف أحد أهو من حزنه على ابنه؟ أم من القهر والذل لما فعله ذلك السافل من ضباط الشرطة؟ فهل تسامح أم أحمد فى حقها؟ فمن يطلب منا أن نسامحه عليه أن يعيد لأم أحمد أولا ابنها وزوجها.
أما عبد الحميد شتا كان ذلك الشاب المتميز أول دفعته فى الكلية الذى تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بتقدير امتياز وكان حلم عمره أن يعمل دبلوماسيا، وعندما أعلنت الخارجية عن وظائف السلك الدبلوماسى تقدم لها وهو كله حلم وأمل فى أن يصبح دبلوماسيا مرموقا وكانت الصاعقة عندما جاءت المقابلة الشخصية وتلقى التوبيخ من الممتحنين لا لشىء إلا لمهنة أبيه عندما علموا أن أبيه يعمل عجلاتى هنا طلبوا منه أن يبحث له عن عمل آخر، وأنه مرفوض لمهنة أبيه لأنه غير لائق اجتماعيا، لم يتحمل الشاب الصاعقة عندما وجد من هم أقل منه علميا يحصلون على الوظيفة، بينما هو يعود ليجر أرجله بالخزى والانكسار، لا لشىء إلا لمهنة أبيه، فلم بتحمل الشاب الصاعقة فألقى بنفسه فى النهر منتحرا، فمن يريد أن نسامح هذا الطاغية عما فعل هو ونظامه بالمجتهدين من فلذات كبد هذا الوطن، فليعيد لنا عبد الحميد شتا من مماته أولا، أو يعيد لنا حياة المواطن البورسعيدى البسيط الذى فقد حياته ثمننا لبساطة تفكيره وتوسمه خيرا فى رئيسا لم يعرف أو يعش إلا لنفسه هو وأولاده وحاشيته فلا تأخذكم به شفقة ولا رحمة ولا تنخدعوا بتمثيله علينا وهو يدعى عجزه ونومه على سرير بقفص الاتهام أنها الخدعة الكبرى يا سادة من رجل أتقن طوال حياته لعبة الخداع.
هو من يتأسف لمن؟
وهل هؤلاء البشر عقلاء حقا أم أنهم فقدوا عقولهم؟ أو هم فئة تعيش خارج الزمان والمكان؟ ألم يشاهد أحد منهم أو يسمع عن قصة أم أحمد أو عبد الحميد شتا؟ أو عن قصة المواطن البورسعيدى الذى فقد حياته عندما ظن بفطرته البسيطة أنه يمكنه الوصول إلى هذا الطاغية فى موكبه ليعرض عليه شكواه؟ ألم يقرأ أحد منهم عن نسب الإصابة بالأورام السرطانية أو الفشل الكلوى أو فيروس سى فى مصر فى عهد هذا الرجل؟ ألم يسمع أحد منهم عن قصة الطفل الذى خرج يوم جمعة الغضب ليرفع لافته مكتوب عليها أفرجوا عن أبى المعتقل، فما كان إلا أن فقد حياته سحقا تحت إحدى عربات طاغوت الداخلية فى شارع القصر العينى، وكانت حياته ثمنا لحرية أبيه، من لم يسمع منهم أى من هذا، فدعونى إذا أخبركم وأخبرهم.
أما أم أحمد سيدة مصرية دبلوم تجارة كانت فى العقد الرابع من عمرها ظلت متزوجة من زوجها أبو أحمد لمدة عشرين عاما، حلما معا فيها كل يوم بالإنجاب، وأراد الله أن يتحقق حلمهما بعد عشرين عاما من زواجهما، وعندما جاءتها الآم الوضع فأخذها أبو أحمد بسيارته إلى المستشفى وشاءت الصدفة التعيسة أن يكون هذا اليوم هو يوم إلقاء الطاغية لخطابه بمجلس الشعب وكانت الطرق كلها مغلقة كما هى العادة واشتدت عليها الآم الوضع فوق كوبرى 6 أكتوبر وهو مغلق فنزل زوجها ليترجى رجال الشرطة ليتركوه ليمر بزوجته إلى المستشفى، فما كان من الضابط إلا أن صفعه بالقلم على وجهه فعاد أبو أحمد لزوجته مذلولا مكسورا يبكى فوجدها قد ولدت ابنهما فى دواسة السيارة ووجد حلم عمره يبكى مرميا أسفل الكرسى وزوجته مغشيا عليها وقد أصابها النزيف ثلاثة ساعات هى مدة المأساة إلى أن استطاع أبو أحمد أن يصل إلى المستشفى وعندما وصلها كان ابنه قد فارق الحياة لم يمر وقت طويل، حيث لحق أبو أحمد بابنه أحمد بعد ثلاثة أشهر، ولا يعرف أحد أهو من حزنه على ابنه؟ أم من القهر والذل لما فعله ذلك السافل من ضباط الشرطة؟ فهل تسامح أم أحمد فى حقها؟ فمن يطلب منا أن نسامحه عليه أن يعيد لأم أحمد أولا ابنها وزوجها.
أما عبد الحميد شتا كان ذلك الشاب المتميز أول دفعته فى الكلية الذى تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بتقدير امتياز وكان حلم عمره أن يعمل دبلوماسيا، وعندما أعلنت الخارجية عن وظائف السلك الدبلوماسى تقدم لها وهو كله حلم وأمل فى أن يصبح دبلوماسيا مرموقا وكانت الصاعقة عندما جاءت المقابلة الشخصية وتلقى التوبيخ من الممتحنين لا لشىء إلا لمهنة أبيه عندما علموا أن أبيه يعمل عجلاتى هنا طلبوا منه أن يبحث له عن عمل آخر، وأنه مرفوض لمهنة أبيه لأنه غير لائق اجتماعيا، لم يتحمل الشاب الصاعقة عندما وجد من هم أقل منه علميا يحصلون على الوظيفة، بينما هو يعود ليجر أرجله بالخزى والانكسار، لا لشىء إلا لمهنة أبيه، فلم بتحمل الشاب الصاعقة فألقى بنفسه فى النهر منتحرا، فمن يريد أن نسامح هذا الطاغية عما فعل هو ونظامه بالمجتهدين من فلذات كبد هذا الوطن، فليعيد لنا عبد الحميد شتا من مماته أولا، أو يعيد لنا حياة المواطن البورسعيدى البسيط الذى فقد حياته ثمننا لبساطة تفكيره وتوسمه خيرا فى رئيسا لم يعرف أو يعش إلا لنفسه هو وأولاده وحاشيته فلا تأخذكم به شفقة ولا رحمة ولا تنخدعوا بتمثيله علينا وهو يدعى عجزه ونومه على سرير بقفص الاتهام أنها الخدعة الكبرى يا سادة من رجل أتقن طوال حياته لعبة الخداع.