يا فرحة الفلول فينا!
ارتكب شريكا 25 يناير الثوار والمجلس العسكرى من الأخطاء ما جعل الثورة على وشك أن تلبس فى شجرة، أو على الأقل تخش فى حارة سد..! الثوار سمحوا لبعض المندسين أن يخترقوا صفوفهم ويعلقوا البلطجية عرايا على الشجر فى مشهد بدائى وحشى لم نفعله مع من أطلقوا على صدورنا العارية الرصاص الحى، فكيف ببعض البلطجية ممن أحبوا أن يقلبوا عيشهم ويشوفوا رزقهم، خصوصاً أن اليومين دول موسم، كما سمح الثوار وهنا مكمن الخطرـ لقلة من محترفى الهتافات الساخنة بأن يطالبوا بإسقاط المجلس ويجعلوا من العباسية حيث مقر وزارة الدفاع الطبعة الجديدة من لاظوغلى حيث مقر الداخلية! الأنكى يا محترم أن البعض قالها بكل صفاقة على الفيس بوك: تعالوا يوم 23 يوليو ندى الجيش على قفاه زى ما رحنا يوم 25 يناير وادينا الشرطة على قفاها!
المجلس العسكرى على الجانب الآخر ارتكب خطأً إستراتيجياً «والمشكلة أن غلطة الشاطر بألف» حين اتهم حركة 6 أبريل بالعمالة وتلقى الأموال من الخارج، فأعاد لنا إنتاج غير المأسوف على ذكراه جهاز أمن الدولة المنحل حين كان يتعامل مع كل معارضة حقيقية على أنها صنيعة حفنة من المأجورين الذين ينبغى التشهير بهم على عينك يا تاجر..
افتقد الثوار إلى الحس السياسى فى ترتيب الأولويات والدراسة المتأنية للتصعيد والحفاظ على الدعم الشعبى حتى لا ينفض الناس من حولنا ولسان حالهم يقول: «على بيتك إنت وهو ياض»، ونسى المجلس العسكرى بعض البديهيات الشعبية، مثل أن الطبخة الرائعة الجميلة يمكن أن تفسد بسبب شوية ملح! ستسألنى ما هى الطبخة الرائعة فى حالتنا هذه: سأقول والله المستعان أنها تتمثل فى الوقوف إلى جانب الثورة منذ اللحظة الأولى وتبنى مطالبها وإسباغ الشرعية على تحركاتها ثم رفض الأوامر الصريحة من المخلوع بإطلاق النار على المتظاهرين. طيب ما هو الملح الذى ربما يؤدى نقص «فصين» منه إلى «بوظان» الطبخة. سأقول لك: وهى دى عايزة سؤال: تشريف المخلوع فى سجن طرة فوراً وتصوير «جيمى» و«علاء» وهما بالترنجات البيضاء داخل الزنازين...!
السؤال الآن: هل انتهى شهر عسل بين التحرير وبين المشير؟ الإجابة قطعاً: لا... ما حدث أن هذه العلاقة «اهتزت» لكنها لم تصب بشرخ، والحمد لله أن الضربة التى لا تقصم الظهر تقويه، وكما فوتنا الفرصة على مشعلى حريق أطفيح ومن بعده حريق كنيسة إمبابة، ثم حريق مسرح البالون، سنفوت الفرصة بعون الله على مشعلى «موقعة العباسية» ومفجرى «الفتنة الثورية» بين التحرير والمشير. كل هذا أراه عين اليقين بل إننى سأتناول حبة الشجاعة وأعترف لسيادتك أننى متفائل جداً.. تصور يا أخى! شريطة أن نتذكر شيئاً واحداً هو «التطور الطبيعى» لهتافات الميدان... فى البداية وقبل التنحى بأسبوع قلنا:
يا مشير.. يا مشير
إحنا ولادك فى التحرير
كان الهتاف راقياً، دافئاً، حميماً، وقد رد المشير حسين طنطاوى التحية بأحسن منها فى خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، حين وصف شباب الثورة بأنهم «نبت طاهر فى أرض مصر». بعد ذلك سادت مشاعر غير مريحة وأجواء من الإحباط بسبب التباطؤ الشديد الذى رآه علماء اللغة مرادفاً للتواطؤ، فكان الهتاف:
يا مشير.. يا ابن مصر
إكنس شرم الشيخ والقصر
وقد تم كنس القصر بتشريف زكريا عزمى لطرة، وبقى كنس شرم، أما الهتافات التى تلت ذلك فلا تعبر عن الروح العامة للميدان ويمكن احتواؤها فى إطار تفهم آباء المجلس لأبنائهم الثوار... والاهتمام بشوية الملح!
ارتكب شريكا 25 يناير الثوار والمجلس العسكرى من الأخطاء ما جعل الثورة على وشك أن تلبس فى شجرة، أو على الأقل تخش فى حارة سد..! الثوار سمحوا لبعض المندسين أن يخترقوا صفوفهم ويعلقوا البلطجية عرايا على الشجر فى مشهد بدائى وحشى لم نفعله مع من أطلقوا على صدورنا العارية الرصاص الحى، فكيف ببعض البلطجية ممن أحبوا أن يقلبوا عيشهم ويشوفوا رزقهم، خصوصاً أن اليومين دول موسم، كما سمح الثوار وهنا مكمن الخطرـ لقلة من محترفى الهتافات الساخنة بأن يطالبوا بإسقاط المجلس ويجعلوا من العباسية حيث مقر وزارة الدفاع الطبعة الجديدة من لاظوغلى حيث مقر الداخلية! الأنكى يا محترم أن البعض قالها بكل صفاقة على الفيس بوك: تعالوا يوم 23 يوليو ندى الجيش على قفاه زى ما رحنا يوم 25 يناير وادينا الشرطة على قفاها!
المجلس العسكرى على الجانب الآخر ارتكب خطأً إستراتيجياً «والمشكلة أن غلطة الشاطر بألف» حين اتهم حركة 6 أبريل بالعمالة وتلقى الأموال من الخارج، فأعاد لنا إنتاج غير المأسوف على ذكراه جهاز أمن الدولة المنحل حين كان يتعامل مع كل معارضة حقيقية على أنها صنيعة حفنة من المأجورين الذين ينبغى التشهير بهم على عينك يا تاجر..
افتقد الثوار إلى الحس السياسى فى ترتيب الأولويات والدراسة المتأنية للتصعيد والحفاظ على الدعم الشعبى حتى لا ينفض الناس من حولنا ولسان حالهم يقول: «على بيتك إنت وهو ياض»، ونسى المجلس العسكرى بعض البديهيات الشعبية، مثل أن الطبخة الرائعة الجميلة يمكن أن تفسد بسبب شوية ملح! ستسألنى ما هى الطبخة الرائعة فى حالتنا هذه: سأقول والله المستعان أنها تتمثل فى الوقوف إلى جانب الثورة منذ اللحظة الأولى وتبنى مطالبها وإسباغ الشرعية على تحركاتها ثم رفض الأوامر الصريحة من المخلوع بإطلاق النار على المتظاهرين. طيب ما هو الملح الذى ربما يؤدى نقص «فصين» منه إلى «بوظان» الطبخة. سأقول لك: وهى دى عايزة سؤال: تشريف المخلوع فى سجن طرة فوراً وتصوير «جيمى» و«علاء» وهما بالترنجات البيضاء داخل الزنازين...!
السؤال الآن: هل انتهى شهر عسل بين التحرير وبين المشير؟ الإجابة قطعاً: لا... ما حدث أن هذه العلاقة «اهتزت» لكنها لم تصب بشرخ، والحمد لله أن الضربة التى لا تقصم الظهر تقويه، وكما فوتنا الفرصة على مشعلى حريق أطفيح ومن بعده حريق كنيسة إمبابة، ثم حريق مسرح البالون، سنفوت الفرصة بعون الله على مشعلى «موقعة العباسية» ومفجرى «الفتنة الثورية» بين التحرير والمشير. كل هذا أراه عين اليقين بل إننى سأتناول حبة الشجاعة وأعترف لسيادتك أننى متفائل جداً.. تصور يا أخى! شريطة أن نتذكر شيئاً واحداً هو «التطور الطبيعى» لهتافات الميدان... فى البداية وقبل التنحى بأسبوع قلنا:
يا مشير.. يا مشير
إحنا ولادك فى التحرير
كان الهتاف راقياً، دافئاً، حميماً، وقد رد المشير حسين طنطاوى التحية بأحسن منها فى خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، حين وصف شباب الثورة بأنهم «نبت طاهر فى أرض مصر». بعد ذلك سادت مشاعر غير مريحة وأجواء من الإحباط بسبب التباطؤ الشديد الذى رآه علماء اللغة مرادفاً للتواطؤ، فكان الهتاف:
يا مشير.. يا ابن مصر
إكنس شرم الشيخ والقصر
وقد تم كنس القصر بتشريف زكريا عزمى لطرة، وبقى كنس شرم، أما الهتافات التى تلت ذلك فلا تعبر عن الروح العامة للميدان ويمكن احتواؤها فى إطار تفهم آباء المجلس لأبنائهم الثوار... والاهتمام بشوية الملح!