س1 : ما ظروف نشأة " مدرسة أبوللو " ؟ وعلامة يدل أسمها ؟
حـ1 : ظهرت هذه المدرسة فى العقد الرابع من هذا القرن بعد :
1- حدوث مواجهه بين الأحيائيين " المحافظين " والديوانيين فى معركة أدبية.
2- أنصراف " المازنى " الى الصحافة وبقاء " العقار" وحده من الديوانيين بعد توقف " عبد الرحمن شكرى " عن كتابة الشعر.
3- أن صار الطابع العام للديوانيين المبالغه فى الذهنية والتفلسف.
4- أقتراب العقار من بعد ما سبق أن انتقده من سمات شعر المحافظين مثل : الميح - الهجاء - الرثاء وارتباط بالمناسبات.
فى هذه الظروف التى شهدت تجمد الأحيائيين والديوانيين ظهرت " مدرسة أبوللو " محاولة أكمال ما بهما من نقص.
وأسمها يدل على : التأثر بالثقافه الأجنبيه فهو مأخوذ من " أبو للون " أله النور والفنون والجمال عن اليونانيين.
س2 : تعددت العوامل المؤثره فى شعراء مدرسة أبوللو فما هى ؟
حـ2 : 1- خليل مطران واتجاهه الرومانسى.
2- الصراع الأدبى الناشئ بين الأحيائيين والديوانيين.
3- ما نشره العقاد والمازنى وشكرى من شعر رومانسى ومقالات وكتب نقدية فاتحة شعراؤها الى التجديد والاهتمام بالعاطفة.
4- شعر الرومانسيين الأوربيين وبخاصة الإنجليز فقد كان رائدهم الدكتور "أحمد زكى أبو شادى" دارسا للطب فى إنجلترا لمدة عشر سنوات.
5- شعراء المهجر وبخاصة "جبران خليل جبران" فاتجهوا بشعرهم وجهه عاطفية.
6- إحساسهم بإستقلال الشخصية وتشبعهم بروح الثورة والحرية بعد ثورة 1919م.
وقد ارتبط شعر هذه المدرسة بظهور مجلتا " أبوللو " التى ظهرت سنة 1932 م وفى نفس العام تكونت " جمعية أبوللو " واتخذوا من " خليل مطران " أبار وحيلهم.
س3 : ما السمات والخصائص الفنية لشعر مدرسة " أبوللو " ؟
حـ3 : هذه السمات هى :
1- الأيمان بذاتية التجربة الشعرية والحنين الى مواطن الذكريات كقول ابراهيم ناجى متذكرا دار أحبابه :
رفرف القلب يحنبى كالذبيح * وانا أهتف يا قلب اتئد
فيجيب الدمع والماضى الجريح * لم عدنا ليت أنا لم نعد
2- استعمال اللغه استعمالا جديداً فى معانى الألفاظ والمجاز والصور فيقولون " العطر القمرى - شاطئ الأعراف ويكثرون من كلمات " الحقل - النور - الطغيان.
3- يميلون فى تصويرهم الى التجسيد : أى تحويل المعنويات الى الحسية كقول " ناجى " :
ذوت الصبابه وانطوت * وفرغت من آلامها
وكذلك يميبون الى التشخيص : أى منح الصفه الإنسانية لما ليس بإنسان كقول " الهمشرى " :
فنسيم المساء يسرق عطرا * من رياض سحيقة فى الخيال
4- استخدام الرمز والميل للكلمات الرشيقة مثل ( عروس - عيد ) والكلمات الأجنبية و الاساطير مثل ( فينوس - كرنفال ).
5- حب الطبيعة والولع بجمالها ومناجاتها وتحمل دواوينهم أسماء تدل على ذلك مثل ( أطيف الربيع ) لأحمد زكى أبو شادى.
6- التشاؤم والاستسلام لليأس والأحزان حتى جعل ( محمود حسن إسماعيل ) عنوان ديوان له ( أين المفر )
7- تعدد موضوعاتهم الشعرية التى شملت : المرآه ومعاناة الحياه والطبيعة والحنين الى الذكريات والابتعاد عن الشعر السياسى ما عدا ( أحمد زكى أبو شادى - ابراهيم ناجى )
س4 : ما مظاهر التجديد فى شكل القصيدة عند شعراء مدرسة أبوللو ؟
حـ4 : المظاهر هى :
1- الميل الى تحرير القصيدة من وحدة القافية وذلك بتعدد القوافى فى القصيدة الواحدة، وتنوع عدد التفاعل فى الشطر الواحد ... كما نرى " محمود حسن اسماعيل " :
رمانى الرق بدنيا زوال * مغلوله الجنب
وقال :
حرم فى سفوح الجبال * واهبط على العشب
2- الميل الى الموسيقى الهادئه لا الصاخبه بكتابة القصائد المجزوءات فى بحور : الرمل والخفيف
3- تقسيم القصيده الى مقاطع تتعدد قوافيها وأوزانها متأثرين بشعر الموشحات الأندلسيه.
4- استخدام الشعر المرسل الذى لا يلتزم بقافية أو وزن وكان أكثرهم جرأه فى ذلك " أحمد زكى أبو شادى " فى قصيدتة " الفنان ".
5- التزامهم بالوحده العضويه للقصيدة فى معظم أشعارهم شأن الرومانسيين جميعا .. مثل قصيدة " الأطلال " ... لإبراهيم ناجى.
*** وجدير بالذكر أن أعلام هذه المدرسة هم :
1- أحمد زكى أبو شادى. ( رائد المدرسة )
2- ابراهيم ناجى. ( وكيل المدرسة )
3- على محمود طه - محمود حسن اسماعيل - صالح الشرنوبى - سيد قطب - حسن الصيرفى
*** ومن العرب : أبو القاسم الشابى - نازك الملائكه التيجانى.
س5 : حب الطبيعة عند شعراء أبوللو لم يتعارض مع إحساسهم بالتشاؤم والاستسلام . وضح ذلك ؟
حـ5 : لا تناقض لأن تأملهم فى الطبيعة دفعهم الى الاعجاب بها والاتتان بجمالها وادراك نهايتها ويعلمون بأن بقاءهم فى الحياه قليل يمنع استمرار تمتعهم بالطبيعة فسبب لهم ذلك التشاؤم واليأس فى الحياه.
س6 : استعمل شعراء أبوللو اللغه استعمالا جديدا ، وضح ذلك ؟
حـ6 : اللغه بمثابه الشجرة والألفاظ بمثابة الأوراق وعلى السنين تتساقط الأوراق القديمة وتنمو بدلا منها أوراق حديثة والشجره باقيه كما هى وبفضل شعراء أبوللو طرأ على المعجم الشعرى ألفاظ جديده مشعه موحيه بخفايا الحس ودقائق الوجدان فكل ألفاظهم ظلال وأنغام يشعر القارئ أو السامع نحوها بسهوله ممتعه فى سهولتها ووضوحها ووفائها بالغرض فالألوان والروائح والاصوات تجاوب فقد يحدث لون من الالوان أثراً يتفق مع الاثر الذى يحدثة صوت معين أو رائحة معينه.
س7 : ما أوجه الاتفاق والاختلاف عند شعراء أبوللو وشعراء الديون ؟
حـ7 : يمتاز شعر أبوللو بقوة العاطفة أما شعر الديوان فيميل الى المبالغة الذهنية الجافة والتفلسف نتيجة طغيان الجانب الفكرى على الجانب الوجدانى.
س8 : تبدو بعض الأختلافات بين المدارس الرومانسية على الرغم من اتفاقها فى الاتجاه والهدف . وضح ذلك ؟
حـ8 : مطران يحافظ على الوزن والقافية وشعراء اليوان يميلون الى الشعر المرسل وشعراء أبوللو يميلون الى المقطوعات وشعراء المهاجر يميلون الى الموشحات فى نظام القصيدة.