منذ حوالي 26 عاما كان الجندي سليمان خاطر واقفا في مكان حراسته ليحمي الحدود المصرية من العدو الإسرائيلي ،تماما كما كان الجنود الذين قتلهم العدو ذاته مؤخرا. فوجئ خاطر بمجموعة من الإسرائيليين يعبرون الحدود من منطقة حراسته ..طالبهم بالتوقف..تجاهلوه ، أطلق رصاصات تحذيرية ..استمروا في السير ، صوب سلاحه ، وقتلهم لانتهاكهم تراب وطنه. خلال أيام وجد خاطر نفسه أمام محاكمة عسكرية ، ربما كان الوضع غريبا ، بل إنه شاذ ، لسان حاله يقول ..علي ماذا احاكم؟! علي حماية وطني ، والقيام بواجبي ، تلك إذن عدالة مشوهة ..إنها عدالة الشيطان. لم يأبه خاطر بكل ذلك ، لم يخف من السجن أو حتي من الموت ، بل كان خوفه كل الخوف علي وطن يسجن من يحميه ، حذر من أن محاكمته ربما تؤثر سلبا علي وطنية زملائه..بضع أسابيع وقضت المحكمة بسجن خاطر..ويا ليتها كانت هذه هي النهاية ، خاطر اغتيل داخل سجنه ، بتواطؤ من حكومة بلاده -وفقا للعديد من الشهادات- وزعموا انتحاره.
نعود إلي الشهداء الثلاثة الذين قتلتهم إسرائيل داخل الأراضي المصرية ، لم نعرف حتي الآن قاتلهم ،لم تسجنه إسرائيل ،و لم تعتذر ، ولم تتعهد بعدم تكرار فعلتها..لم نسحب سفيرنا أو نطرد سفيرهم ..لم نلغ معاهدة أو اتفاق تجاري ..فقط تحلينا بضبط النفس ، وفرحنا وهللنا بإسقاط العلم من علي العمارة.
خطورة هذا الوضع تكمن في قتل روح الوطنية داخل شبابنا ، فهم يرون أنهم يحاسبون بميزان العدالة الإسرائيلي..خاطر يغتال لدفاعه عن وطنه..وعندما استشهد أبناؤنا اكتفينا بإسقاط العلم من علي العمارة..تلك إذن قسمة ضيزي
نعود إلي الشهداء الثلاثة الذين قتلتهم إسرائيل داخل الأراضي المصرية ، لم نعرف حتي الآن قاتلهم ،لم تسجنه إسرائيل ،و لم تعتذر ، ولم تتعهد بعدم تكرار فعلتها..لم نسحب سفيرنا أو نطرد سفيرهم ..لم نلغ معاهدة أو اتفاق تجاري ..فقط تحلينا بضبط النفس ، وفرحنا وهللنا بإسقاط العلم من علي العمارة.
خطورة هذا الوضع تكمن في قتل روح الوطنية داخل شبابنا ، فهم يرون أنهم يحاسبون بميزان العدالة الإسرائيلي..خاطر يغتال لدفاعه عن وطنه..وعندما استشهد أبناؤنا اكتفينا بإسقاط العلم من علي العمارة..تلك إذن قسمة ضيزي