أخيرًا تحدث المجلس العسكرى من خلال اللواء عبدالمنعم كاطو، مستشار التخطيط بالشؤون المعنوية للقوات المسلحة عن وجود تحالف ثلاثى بين الجماعات التكفيرية وإيران وحماس يصب فى فصل سيناء فى إمارة إسلامية تريدها حماس امتدادًا لغزة، وتريدها إيران إمارة شيعية كشوكة فى ظهر مصر وإسرائيل معًا. وقال كاطو إن إيران منزعجة من أن تتحول مصر لقوة بعد الثورة كما ينتظر، وحماس كلما لاحت فرصة للتقارب مع فتح تصنع أزمة للتملص والتباعد. واتهم كاطو جهاز أمن الدولة سابقًا بتدمير الوضع الأمنى، وقال إنه جند شباب سيناء لاختراق القبائل ودعمهم بتمويل ضخم أضعف سلطة الشيوخ لصالح الشباب، ولكن بعد أن سقطت الشرطة وانحل أمن الدولة اتجهوا للتحالف مع الخارجين على القانون المقيمين فى الجبال وتكونت بؤر مسلحة شرسة تنفذ الآن المخططات التكفيرية.
تصريحات اللواء عبدالمنعم كاطو تدل على أن المجلس العسكرى لديه كل الأبعاد فى قضية سيناء الاستراتيجية، ويبعث على الاطمئنان أن المجلس العسكرى واعٍ كل الوعى إلى المخطط المرسوم الآن والذى يهدف إلى إشاعة الفوضى فى سيناء باستخدام الجماعات المتطرفة لتصوير الحكومة المصرية والمجلس العسكرى على أنة غير قادر على احتواء الأمن فى سيناء، وفى ذات الوقت تقوم حماس ببعض العمليات العسكرية ضد إسرائيل بغرض الحصول على رد فعل قوى من إسرائيل داخل الأراضى المصرية مستخدمة الفوضى التى أحدثتها الهجمات المتتالية على نقاط الشرطة وخطوط الغاز وقوات البوليس والجيش. والهدف هنا بالطبع هو خلق المناخ الدولى الذى يصور مصر بالمجلس العسكرى على أنها دولة غير قادرة على تأمين حدودها والالتزام بمعاهدة السلام، مما يفتح الباب لإسرائيل لمهاجمة غزة والحدود المصرية فى ذات الوقت متسلحة بأعذار الدفاع عن النفس، وهناك عدة سيناريوهات مطروحة، أعتقد على من يدق طبول الحروب الالتفات إليها: الأول: قد تستخدم إسرائيل هذه الفرصة لاحتلال عدة كيلومترات داخل سيناء بهدف تأمين حدودها، وقد تعطيها الفوضى الأمنية والهجمات الإرهابية من الجماعات الدينية داخل سيناء، والتى تبدو ممولة من مثلث الإرهاب الجديد، الغطاء الدولى لتنفيذ هذا المخطط. الثانى: بعد ضرب الحدود المصرية وغزة وتأجج مشاعر المصريين تقوم حماس بالدور البطولى فى إرسال مقاتليها لمحاربة العدو فى سيناء، وفى ذات الوقت ينزح آلاف الفلسطينيين المتضررين إلى أماكن آمنة داخل سيناء هربًا من قصف غزة، وهنا سوف يرحب الشعب المصرى بحماس لتقاتل فى سيناء وتحتلها فى ذات الوقت ليتم بذلك تنفيذ مخطط قديم بين الإسرائيليين والفلسطينيين بضم سيناء إلى غزة، وخلق دولة فلسطينية عليها.
الثالث: وهو عبارة عن دمج السيناريو الأول والثانى باتفاقية بين حماس وإسرائيل - وهذا ليس مستبعدًا –لاستغلال الظروف الصعبة التى تمر بها مصر الآن لصالح البلدين، وعلى حساب شعبها وأرضها. والملاحظ هو تفاقم العمليات العسكرية واستخدام أسلحة لا تتوفر للمواطن العادى داخل سيناء فقط منذ فتح المعابر مع غزة، وليس فى أى منطقة أخرى فى الجمهورية.
إن الموقف الآن يحتم على مصر التعامل بكل صرامة مع الطرفين الإسرائيلى وحماس حتى لا تصبح مصر «ملطشة» لكل من لا وطن له. يجب التمسك بتحقيق دولى تجريه الأمم المتحدة فى حادث مقتل الشهداء المصريين على أيدى الجنود الإسرائيليين والتمسك بالحق القانونى والمدنى لاختراق إسرائيل معاهدة السلام والمطالبة بالتعويضات المدنية لأهالى الشهداء، إلى جانب العقاب الدولى. كما أنه يجب غلق المعابر وقصر العبور على المساعدات الغذائية والدوائية فقط، ومنع دخول أعضاء حماس إلى سيناء حتى نوقف عمليات تجنيد الإرهابيين داخل سيناء. المخطط الإيرانى لتدمير مصر لن يتم إلا بأيدى حماس وشركائها داخل مصر، واللعب بأمننا القومى.
تصريحات اللواء عبدالمنعم كاطو تدل على أن المجلس العسكرى لديه كل الأبعاد فى قضية سيناء الاستراتيجية، ويبعث على الاطمئنان أن المجلس العسكرى واعٍ كل الوعى إلى المخطط المرسوم الآن والذى يهدف إلى إشاعة الفوضى فى سيناء باستخدام الجماعات المتطرفة لتصوير الحكومة المصرية والمجلس العسكرى على أنة غير قادر على احتواء الأمن فى سيناء، وفى ذات الوقت تقوم حماس ببعض العمليات العسكرية ضد إسرائيل بغرض الحصول على رد فعل قوى من إسرائيل داخل الأراضى المصرية مستخدمة الفوضى التى أحدثتها الهجمات المتتالية على نقاط الشرطة وخطوط الغاز وقوات البوليس والجيش. والهدف هنا بالطبع هو خلق المناخ الدولى الذى يصور مصر بالمجلس العسكرى على أنها دولة غير قادرة على تأمين حدودها والالتزام بمعاهدة السلام، مما يفتح الباب لإسرائيل لمهاجمة غزة والحدود المصرية فى ذات الوقت متسلحة بأعذار الدفاع عن النفس، وهناك عدة سيناريوهات مطروحة، أعتقد على من يدق طبول الحروب الالتفات إليها: الأول: قد تستخدم إسرائيل هذه الفرصة لاحتلال عدة كيلومترات داخل سيناء بهدف تأمين حدودها، وقد تعطيها الفوضى الأمنية والهجمات الإرهابية من الجماعات الدينية داخل سيناء، والتى تبدو ممولة من مثلث الإرهاب الجديد، الغطاء الدولى لتنفيذ هذا المخطط. الثانى: بعد ضرب الحدود المصرية وغزة وتأجج مشاعر المصريين تقوم حماس بالدور البطولى فى إرسال مقاتليها لمحاربة العدو فى سيناء، وفى ذات الوقت ينزح آلاف الفلسطينيين المتضررين إلى أماكن آمنة داخل سيناء هربًا من قصف غزة، وهنا سوف يرحب الشعب المصرى بحماس لتقاتل فى سيناء وتحتلها فى ذات الوقت ليتم بذلك تنفيذ مخطط قديم بين الإسرائيليين والفلسطينيين بضم سيناء إلى غزة، وخلق دولة فلسطينية عليها.
الثالث: وهو عبارة عن دمج السيناريو الأول والثانى باتفاقية بين حماس وإسرائيل - وهذا ليس مستبعدًا –لاستغلال الظروف الصعبة التى تمر بها مصر الآن لصالح البلدين، وعلى حساب شعبها وأرضها. والملاحظ هو تفاقم العمليات العسكرية واستخدام أسلحة لا تتوفر للمواطن العادى داخل سيناء فقط منذ فتح المعابر مع غزة، وليس فى أى منطقة أخرى فى الجمهورية.
إن الموقف الآن يحتم على مصر التعامل بكل صرامة مع الطرفين الإسرائيلى وحماس حتى لا تصبح مصر «ملطشة» لكل من لا وطن له. يجب التمسك بتحقيق دولى تجريه الأمم المتحدة فى حادث مقتل الشهداء المصريين على أيدى الجنود الإسرائيليين والتمسك بالحق القانونى والمدنى لاختراق إسرائيل معاهدة السلام والمطالبة بالتعويضات المدنية لأهالى الشهداء، إلى جانب العقاب الدولى. كما أنه يجب غلق المعابر وقصر العبور على المساعدات الغذائية والدوائية فقط، ومنع دخول أعضاء حماس إلى سيناء حتى نوقف عمليات تجنيد الإرهابيين داخل سيناء. المخطط الإيرانى لتدمير مصر لن يتم إلا بأيدى حماس وشركائها داخل مصر، واللعب بأمننا القومى.