رفعت الفتاة هاتفها المحمول في وجه الشيخ الوقور وقالت بحدة .. وعلى وجهها إبتسامة ساخرة : خذ اتصل بالله ليحجز لي غرفة في جهنم. وأطلقت ضحكة عالية ألجمت لسان الرجل الطيب إلا عن ترديد : "حسبنا الله ونعم الوكيل" وسط عبارات استهجان مختلفة بالنصح والتذكرة. لم تسمع الفتاة أياً منها فقد أعادت هاتفها إلى حقيبتها ووضعت ساق على ساق وهي تنظر باستعلاء إلى من حولها وتعدِّل من شعرها المسترسل على كتفيها العاريين. الموقف شهدته سيارة نقل ركاب في محافظة الاسكندرية وكان هذا سلوك الفتاة في الرد على الشيخ الذي نصحها بأن لا ترتدي الملابس الفاضحة وذكرها بالحشمة والحجاب حين رأي قدر عريها واستهانتها بأبسط قواعد الحياء. ساد السيارة الصمت حتى وصلت إلى المحطة النهائية التي كانت تجلس بجوار الباب انتظروها فلم تنزل، نادوها فلم ترد عليهم، هزتها إحداهن فسقطت رأسها في عجز وضعف واكتشف الركاب أن الفتاة التي ملأت السيارة قبل دقائق صخباً وسخرية قد ماتت ... نعم ماتت. وكان آخر ما نطق به لسانها السخرية من الله عز وجل والاستهانة بقدرته. ماتت بملابسها الفاضحة التي اختارتها لنفسها كما اختارت نهايتها التي كانت تظنها بعيدة فإذا هي!!!!!!!!! ... أقرب من اللحظة التي أملاها فيها شيطانها ما قالته للشيخ الناصح. ماتت وربما كان هاتفها المحمول يرن لحظة وفاتها دون ان تستجيب كما لم تستجيب للرسالة الأخيرة التي بعثها الله إليها في صورة رجل طيب ينصح ويذكر.
2 مشترك
احد مشاهد سوء الخاتمة
حودة البرنس- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 17/03/2009
- مساهمة رقم 2
رد: احد مشاهد سوء الخاتمة
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
والله انا احييك على الموضوع المؤثر دة
انا بجد جسمى بيرتعش
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
والله انا احييك على الموضوع المؤثر دة
انا بجد جسمى بيرتعش