ساعات وتبدأ محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، فى جو مشحون بالشك والتوتر والخوف، الخوف من انقلاب المحاكمة رأساً على عقب وخروجها عن النص، فتتحول إلى ساحة حرب بين مناصريه ومعارضيه الذين بدأوا فى حشد الطاقات والهمم ترقباً لهذه المحاكمة، وانتظاراً لما فى جعبة محاميه فريد الديب كى يحول دون مثوله أمام المحكمة.
فهل يتعاطف الشارع المصرى مع مبارك، أم يترك مشاعره تتأرجح بين التشفى والرغبة فى الانتقام، وبين التعامل مع القضية من زاوية القصاص العادل على ما ارتكبه من جرائم فى حق شعبه؟، المحاكمة فى حد ذاتها تهدف إلى إيصال رسالة لمن يتولى الحكم بعد ذلك، أنه لا أحد فوق القانون، وأن الشعب سيكون بالمرصاد لكل من يخطئ.
كان قد قالها مبارك فى أول خطاب له بعد توليه الرئاسة، "لن أقطع على نفسى وعدا لا أستطيع تنفيذه، ولن أخفى على الشعب حقيقة، ولن أتهاون مع الفساد الفوضوى...".
فماذا نفذ مما قطع على نفسه من وعود؟ الإجابة تخلص فيما آل إليه حال الرئيس السابق وما ينتظره من اتهامات ينظرها القضاء حاليا، ولعنات يكيلها عليه من تأذوا فى عهده وهم كثر.
وإذا كانت التهم التى ينظرها القضاء الموجهة لمبارك تتعلق بقتل المتظاهرين والفساد المالى، فإن هناك ثلاثين عاما قام فيها الرئيس السابق باستغلال السلطة لتحقيق أهداف شخصية، وصلت لحد توريث البلاد لنجله جمال، فأغلب الجرائم التى ارتكبها مبارك هى جرائم فساد من الدرجة الأولى، تتمثل فى تغيير ملامح الدولة المصرية، وبالتالى تغيير قيم الجمهورية، وأبرز هذه الجرائم استخدام القانون لمحاكمة المعارضين له، والزج بهم فى المعتقلات السياسية.
وتظل الجرائم التى يوجهها المواطن لرئيسه السابق منتظرا القصاص، هى الأولى بالاهتمام، هذه الجرائم التى اقترفها مبارك فى حق نفسه وشعبه، لخصها أحد أبناء شعبه بقلب اكتوى بنار هذه الجرائم، فقد عبر عن رفضه الأسف للريس بكل ثقة واقتناع قائلا: "أنا مش آسف ياريس.. علشان عيشتنا فى جوع وحرمان 30 سنة، وكنت عايز المحروس ابنك يكمل علينا 30 سنة تانيين، أنا مش آسف ياريس علشان.. سبت شبابنا يموتوا فى قوارب الموت على شواطئ إيطاليا، علشان سبت البطالة تحاصرنا ( ..) علشان أقسام الشرطة فى عهدك بقت أوكار للتعذيب والإهانة للمواطنين، علشان سبت كلاب أمن الدولة تنهش فى لحمنا وترهبنا وتنتهك عرضنا، علشان ما عرفناش ظاهرة اسمها أطفال الشوارع والعشوائيات إلا فى عهدك، علشان مشفناش ناس بتموت فى طوابير العيش والغاز إلا فى عهدك، علشان سبت الحرامية ينهبوا ثروات البلد والشعب ويهربوها برة، علشان التعليم فى عهدك أصبح فى الحضيض، والصحة فى أدنى مستوياتها، والزبالة والصرف الصحى بقت الصفة المميزة للشارع المصرى، حرمتنا من الحرية وزورت الانتخابات وسلمت البلد للبلطجية يتحكموا فينا، وفى عهدك بقى الشعب بيموت بالآلاف فى العبارات والقطارات وتحت أنقاض العقارات، وفى عهدك كمان بقت مصر من أكثر دول العالم أمية، وناس عايشة تحت خط الفقر، علشان بعت الغاز للصهاينة بأبخس الأسعار، والفساد فى عهدك بقى للركب، علشان كرامة المصرى برة بلده ماتهنتش واتمسح بها الأرض إلا فى عهدك، وعيشتنا 30 سنة تحت حكم الطوارئ، وكأننا أعداء لك مش شعبك اللى المفروض تحبه وتحميه، بالعكس سبت كلاب أمن الدولة يزرعوا بذور الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد بمسلميه ومسيحييه، علشان سبت حرامية الأراضى يحرقوا الأرض الزراعية.. علشان حاصرت أهلنا فى غزة ووطيت رأسنا قدام أشقائنا العرب، علشان مكانة مصر فى عهدك على المستوى العربى والأفريقى بقيت فى الحضيض".
أنا مش آسف ياريس علشان أنت كان لازم تمشى من زمان.. وتتخلع من زمان.. وتتحاكم من زمان...!
هذه أسباب الرافضين لمبارك، وهى غيض من فيض، فما هى أسباب المحبين له الرافعين شعار "أنا آسف ياريس"، للرد على هذا المواطن الذى ساق أسبابه ومبرراته الرافضة الاعتذار للريس؟!
فهل يتعاطف الشارع المصرى مع مبارك، أم يترك مشاعره تتأرجح بين التشفى والرغبة فى الانتقام، وبين التعامل مع القضية من زاوية القصاص العادل على ما ارتكبه من جرائم فى حق شعبه؟، المحاكمة فى حد ذاتها تهدف إلى إيصال رسالة لمن يتولى الحكم بعد ذلك، أنه لا أحد فوق القانون، وأن الشعب سيكون بالمرصاد لكل من يخطئ.
كان قد قالها مبارك فى أول خطاب له بعد توليه الرئاسة، "لن أقطع على نفسى وعدا لا أستطيع تنفيذه، ولن أخفى على الشعب حقيقة، ولن أتهاون مع الفساد الفوضوى...".
فماذا نفذ مما قطع على نفسه من وعود؟ الإجابة تخلص فيما آل إليه حال الرئيس السابق وما ينتظره من اتهامات ينظرها القضاء حاليا، ولعنات يكيلها عليه من تأذوا فى عهده وهم كثر.
وإذا كانت التهم التى ينظرها القضاء الموجهة لمبارك تتعلق بقتل المتظاهرين والفساد المالى، فإن هناك ثلاثين عاما قام فيها الرئيس السابق باستغلال السلطة لتحقيق أهداف شخصية، وصلت لحد توريث البلاد لنجله جمال، فأغلب الجرائم التى ارتكبها مبارك هى جرائم فساد من الدرجة الأولى، تتمثل فى تغيير ملامح الدولة المصرية، وبالتالى تغيير قيم الجمهورية، وأبرز هذه الجرائم استخدام القانون لمحاكمة المعارضين له، والزج بهم فى المعتقلات السياسية.
وتظل الجرائم التى يوجهها المواطن لرئيسه السابق منتظرا القصاص، هى الأولى بالاهتمام، هذه الجرائم التى اقترفها مبارك فى حق نفسه وشعبه، لخصها أحد أبناء شعبه بقلب اكتوى بنار هذه الجرائم، فقد عبر عن رفضه الأسف للريس بكل ثقة واقتناع قائلا: "أنا مش آسف ياريس.. علشان عيشتنا فى جوع وحرمان 30 سنة، وكنت عايز المحروس ابنك يكمل علينا 30 سنة تانيين، أنا مش آسف ياريس علشان.. سبت شبابنا يموتوا فى قوارب الموت على شواطئ إيطاليا، علشان سبت البطالة تحاصرنا ( ..) علشان أقسام الشرطة فى عهدك بقت أوكار للتعذيب والإهانة للمواطنين، علشان سبت كلاب أمن الدولة تنهش فى لحمنا وترهبنا وتنتهك عرضنا، علشان ما عرفناش ظاهرة اسمها أطفال الشوارع والعشوائيات إلا فى عهدك، علشان مشفناش ناس بتموت فى طوابير العيش والغاز إلا فى عهدك، علشان سبت الحرامية ينهبوا ثروات البلد والشعب ويهربوها برة، علشان التعليم فى عهدك أصبح فى الحضيض، والصحة فى أدنى مستوياتها، والزبالة والصرف الصحى بقت الصفة المميزة للشارع المصرى، حرمتنا من الحرية وزورت الانتخابات وسلمت البلد للبلطجية يتحكموا فينا، وفى عهدك بقى الشعب بيموت بالآلاف فى العبارات والقطارات وتحت أنقاض العقارات، وفى عهدك كمان بقت مصر من أكثر دول العالم أمية، وناس عايشة تحت خط الفقر، علشان بعت الغاز للصهاينة بأبخس الأسعار، والفساد فى عهدك بقى للركب، علشان كرامة المصرى برة بلده ماتهنتش واتمسح بها الأرض إلا فى عهدك، وعيشتنا 30 سنة تحت حكم الطوارئ، وكأننا أعداء لك مش شعبك اللى المفروض تحبه وتحميه، بالعكس سبت كلاب أمن الدولة يزرعوا بذور الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد بمسلميه ومسيحييه، علشان سبت حرامية الأراضى يحرقوا الأرض الزراعية.. علشان حاصرت أهلنا فى غزة ووطيت رأسنا قدام أشقائنا العرب، علشان مكانة مصر فى عهدك على المستوى العربى والأفريقى بقيت فى الحضيض".
أنا مش آسف ياريس علشان أنت كان لازم تمشى من زمان.. وتتخلع من زمان.. وتتحاكم من زمان...!
هذه أسباب الرافضين لمبارك، وهى غيض من فيض، فما هى أسباب المحبين له الرافعين شعار "أنا آسف ياريس"، للرد على هذا المواطن الذى ساق أسبابه ومبرراته الرافضة الاعتذار للريس؟!