chapter (1)
بعيدا في الصحراء الغربية وبعد منتصف الليل عندما كان فريقا من علماء الآثار نائمين في خيامهم ,ظهرت فجأة عربتان رماديتان من نوع (لاند كروزر) وكانا بدون أضواء وكانتا محركاتهما صامتة ,توقفتا على بعد 200 متروعلى الرغم من أن السيارتان كانتا تحملان لوحات ذات أرقام محلية إلا إن الرجال الأربعة لم يكونوا مصريين على الإطلاق.
ولقد ساروا لمسافة 50 مترا فى الظلام الحالك , ثم اختفوا بداخل احد السراديب المظلمة.ولقد أشعلوا بطارياتهم وشاهدوا العديد من الرسومات للآلة المصرية القديمة منذ ثلاثة ألاف سنة ماضية على الحوائط.تقدم اكبر الرجال الى السرداب اولا ,وخلفه اتى رجل صغير الحجم بنظارة وهو يحمل جهازا كالكاميرا الضخمة,وتبعة رجلان ضخما الجثة ,اولهما كان طويلا وكان يحمل جهاز كمبيوتر صغير الحجم والأخر الذي كان ضخما ايضا –ولكنة اقصر قليلا-كان يحمل حقيبة ضخمة.
ولقد توقفوا قبل حجرتين احداهما كان يوجد بها خمس مومياوات مصرية قديمة , والاخرى كانتا كما قال اكبرهم تحتوى على الكثير من الكنوز ولكن العلماؤ ارسلوا هذة الكنوز الى المتحف المصري بالقاهرة.واضاف:انة من المفترض ان يكون هنا العديد من الغرف التى لم يكتشفها العلماء بها كنوز ايضا .
وهذا الجهاز هو الذى سيرينا اياها وسنصبح من الاثرياء.ولقد اوصل الرجل الصغير سلك بين الالة والكمبيوتر وادار بعض الازرار,فأضاءت الشاشة. بعد ذلك بداء الرجل الصغير بالسير بجوار الجدران مسلطا جهازة عليها , بينما كان الاخر يحمل الكمبيوتر بجوارة.ولقد سأله الرجل الطويل :كيف تعمل هذة الاله؟ فأجاب بانها ترسل موجات لاسلكية عبر الجدران وعندما تصطدم هذة الموجات بأى شئ على الجانب الاخر ترجل الى الالة التى تحولها الى الكمبيوتر فيحولها إلى صورةوهذة الاله تسمى ( جى – بى – ار ) او جهاز الرادار الارضى الحاد , ولم يستخدمها هولاء العلماء لانها غالية الثمن.
ولقد رأت الالة مسافات خالية تشبة احدى الغرف.فأخذ الضخم الاول مطرقة كبيرة وبدء فى تحطيم الصخور , وفى دقيقة كان قد ازال العديد من الرسومات التي ظلت هنا لسنوات عدة.وعبر الرجال فأذا بة سرداب اخر طويل وبة العديد من السراديب الفرعية الاخرى.وهذة السراديب تشبة مدينة كبيرة تحت الارض , ولكن السراديب الفرعية كان اغلبها صغير الحجم.فحثوا الخطا فى السرداب الرئيسى حتى وصلوا فى نهايتة الى بابان من الذهب.فهشموهما ثم تقدم اكبرهم الى الداخل حيث غطى وجهة الكثير من خيوط العناكب فأزاحها بيدة وولج.وكانت الغرفة مليئة بالصناديق والاوعية والاوانى الذهبية, وفى المنتصف كان يوجد مومياوتان,لكلاهما قناع من ذهب.
وبدء الرجال فى نقل محتويات الغرفة الذهبية الى السرداب الخارجى.وبينما ينتهون اذا سمعو صياح كبيرهم وهو يقول "ابعدوهم عنى" وفى لحظات كانت الغرفة تعج بالعناكب القاتلة والتى لدغت جميعهم فى اكثر من موضع. فخرجوا جميعا مذعورين الى السرداب الخارجى , ومن ثم الى عرباتهم حيث وضعوا كل ما معهم داخل صناديق واخبرهم كبيرهم انه ما من داعى للقلق حيث ان مصر لا يوجد بها عناكب قاتلة "كما كان يعتقد".
ومع كل خطوة كان مرضهم يشتد,وعرقهم يزداد.فجعلهم عطشى مما جعلهم يشربون كل ما اتو بة من ماء.وبعدها بساعات قليلة بدأت عضلات وجوههم وارجلهم وايديهم ترتجف بشدة.ولم يعد عندهم القدرة على مواصلة السير,ولم يعد هناك قطرة ماء.وفى الصباح الباكر شاهد اكبرهم اربع عناكب قاتلة تخرج من الصناديق الى الصحراء ولكنة لم يستطيع ان يحرك ساكنا.وعم الصمت الرهيب.
وفى منتصف النهار شوهدوا بواسطة احدى الهليكوبتر التى كانت متجة للموقع الاثرى . وكان بداخلها ثلاث رجال : الطيار , مهندس اتصالات , وفنى. بداء الطيار فى الهبوط بطائرتة لينظر ماذا حل بهؤلاء .ومع اول نظرة لزجاجاتهم الفارغة اعتقد انهم قد ماتوا عطشا.ولم يرى اى من الرجال الثلاث العناكب القاتلة فى الصناديق . ولقد تحركت يد الطيار بالقرب من احدهم فاستعدج العنكبوت له الا ان المهندس صاح علية فرجع سريعا للهيلكوبتر,للاتصال بالشرطة. وبعد سويعات وصل رجال الشرطة الى المكان وبدأو في اخذ العربات الى المدينة الجديدة التي كانت تدعى "الحوامدية
عندما شاهد الضابط الكنوز الكثيرة الموجودة بالصناديق (لم يصدق عينية)وأسرع ليبلغ ضابطة الأعلى,لم يدرى أنة أنقذ نفسه لان العنكبوت كان على وشك ان يلدغه.ثم هرب العنكبوت في المنزل المجاور لقسم الشرطة وهو منزل ينتمى لعائلة حسن.
هذة العائلة كانت متكونة من ستة اعضاء : الاب,الام,ايمن اكبر اعضاء العائلة 20 سنة,محمد 16 سنة,لمياء 12 سنة واخيرا نجاة اصغر عضو بالعائلة 10 سنوات.كانت غرفة ايمن الشخصية بالطابق العلوى,مع كمبيوتر ايمن الشخصى,الذي كان علية هوايتة المفضلة (الانترنت)حيث كان يستخدمها لسببين دراستة الجامعية-عمل صداقات مع اخرين.ولقد كان اصدقاء ايمن من دول عدة مثل (امريكا),(اليابان),(انجلترا),(دبى).
كان العنكبوت يزحف في الغرفة السفلية,حينما كانت الأختان تلهوان.فتحرك العنكبوت للدغ الصغيرة نجاة ولكن امها نادتها فتحركت بعيدا.فتحرك العنكبوت سريعا لانة بحاجة لمكان يتوفر فيه شيئان امن و مظلم) بدون (أضواء أو ضوضاء)ولقد شاهد ايمن العنكبوت فاندهش لسرعتة وحجمة.
وكان وصف العنكبوت كالتالى: اسود ولة خطان اصفران على ظهرة,لة ثمانية ارجل , وثمانية ارجل مع نابان طويلان.ولقد اختفى العنكبوت بسرعة في المنزل المهجور المجاور لمنزل ايمن.
ولقد استخدم ايمن الانترنت في البحث عن العنكبوت الذي رأة في الحديقة فلم يجد احد يشبهه , الا انه شاهد نص يحكى عن مدينة قديمة أشعل قاطنيها النار فيها لأنها كانت مملوءة بعناكب قاتلة .
وكان هذا النص القديم مترجم بواسطة د:شرين فخرى , بقسم المصريات بجامعة أكسفورد.ولقد أرسل أيمن لها لكى تراسلة عما اذا كانت هذة القصة حقيقية ام لا مع وصف لعنكبوتة ,فأجابت بان القصة حقيقية ,إما عن العناكب فربما تكون حقيقة وربما لاتكون كذلك.
وفى هذا الوقت كان العنكبوت(وكان أنثى)على وشك وضع البيض (2000 بيضة
تلقت الدكتورة شرين فخري على بريدها الاليكتروني صورة من عالم أثار مصري ,هذه الصورة كانت مأخوذة لعنكبوت اصفر واسود وجد بالقرب من مدينة باويتى.عند تلقى شرين للصورة إصابتها رعشة قوية لان هذه الصورة كانت مثل وصف أيمن بالضبط,فأرسلت الصورة بسرعة إلى أيمن وبعثت بــ"شكرا" لعالم الاثار.
ولقد اخبرها أيمن بسرعة ان هذه الصورة بالضبط كالعنكبوت الذي رأه . والذى اعتقد بأنة قد اتى مع الصناديق التي اتت بها الشرطة مع العربات.فأخبرتة شرين انة ينبغى علية ان يخبر الشرطة ,"فأجاب":اننى مازلت صغيرا وسيضحك على الناس.
وبعد فترة,أرسل عالم مصريات المانى إلى شرين يخبرها بانة توصل إلى دواء مصري قديم للدغات هذا العنكبوت ,وهذا الدواء كانو يستخرجونة من جذور نبات يسمى " ايكيا نسيا نجرا".فأعتقدت شرين ان العنكبوت يمكن ان يكون حقيقيا كما ورد في النص الطبى القديم.
فذهبت شرين إلى صديقتها بجامعة وكانت تدعى,سوزان بينت.فبحثت معها على قاعدة بيانات العناكب بعد ادخال وصف شرين , ولقد اظهر الشاشة ستة صور لم يكن بينها وصف شرين.فاقترحت عليها "سوزان"ان تذهب إلى رئيس قسم الحشرات بجامعة أكسفورد الدكتور "مالكم جونس"والذى كان يكتشف سنويا من 3-4 عناكب.
ولقد كان البروفيسور "مالكوم"مهتما بعنكبوت أيمن للغاية حيث انة من فصيلة غير معروفة.واعتقد ايض بان العنكبوت كان أنثى لانة كان ضخما للغاية حسب وصف أيمن لة.ولقد اخبرهم بانة يضع مالايقل عن الفى بيضة والتى تفقس بسرعة كبيرة جدا.واضاف قائلا بانة لايوجد حتى الان مضاد لسم هذا العنكبوت,وإنتاج مصل جديد يأخذ سنوات عديدة.
وانتهت مشاهد هذا الفصل , بان البروفيسور كان غاضبا للغاية بانة قد الغى رحلتة إلى جنوب امريكا ,ولكنة في نفس الوقت كان سعيدا للاخبار الجديدة التي وصلتة من شرين عن انة هناك نوع جديد من العناكب في مصر . فاتخذ طريقة إلى المطار مباشرة , ولكنة قبل ان يسافر أرسل بريدا اليكترونيا إلى اليمن كان قد نسى ان يرسله.
يبدأ هذا الفصل بالعنكبوت فى بيتة يمهد لاخراج بيضة للحياة. وفى هذة اللحظة ايضا كان ايمن جالسا فى غرفتة يتكلم مع اصدقائة عبر الشبكة العنكبوتية عن عمة الذى سيصل اليوم.كان اسمة وليد وكان رجل اعمال ايضا.
ولقد اخبرت الدكتورة : شرين ايمن بأن البروفيسور جونسن سوف يصل اليوم الى مدينة الحوامدية صباح الغد. ولقد اخبرها ان العنكبوت خطير للغاية لانة من نوع غير معروف. وفى هذة الثناء وصل العم وليد ولقد اخبرة ايمن عن قصة العنكبوت. كانت عائلة ايمن تقول ان ايمن صادق فى نصف قصته والنصف الاخر من خيال. ولكن العم وليد كان يستمع اليه بمنتهى الجدية.
ولقد اشار وليد "عم ايمن" على انة لاينبغى ان يخبر البوليس عن قصتة لانها يمكن ان تتسبب فى اغلاق العديد من المشاريع بجانب ان قاطنى البلدة سيغادرونها للابد. ووصل البروفيسور جونس ورحبت بة العائلة, وفجاءة سمع الجميع صوت ضوضاء عالية فنظروا من النوافذ فوجدوا شاحنتان كبيرتان قد توقفتا امام قسم الشرطة. وعندما سألت العائلة محمد عن الشاحنات اخبرها بانها متجة الى الموقع الاثرى لان كل علماؤة قدماتو من لدغات العناكب.
وبسرعة اتصل العم وليد بأحد اصدقائة فى الشرطة وكان يدعى "ميخائيل" وكلمة ايمن ايضا واخبرة عن عنكبوتة, ولقد اخبرهم العقيد بانة بحاجة الى ايمن والبروفيسور فى مكتبة على وجة السرعة,لان مهمة ضابط الشرطة هو ان يبحث عن جمع معلومات عن قضيته.
وفى الطريق شاهد ايمن والبروفيسور رجالا يحملون ملابس واقية ومعدات اخرى تحميهم من لدغات هذة العناكب.وفى قسم الشرطة اخبر البروفيسور العقيد بانة اذا كان هذا العنكبوت من نوع غير معروف فلن يجدوا لة مصلا فوريا , فطلب منة العقيد ان يعرف العنكبوت على الفور اذا ما رأه
وبعد لحظات كان البروفيسور فى الفندق لجمع معداته , وايمن ذهب الى البيت فوجد ايميلا من د:فخرى فنسخة على الفور وخرج.
كان أيمن , البروفيسور والضابط احمد ذاهبون سويا إلى الموقع في عربة , وخلفهم كان يوجد الشاحنتان الكبيرتان المحملتان بالجنود .
يبدأ هذا الفصل بسؤالين هامين سألهما النقيب احمد للبروفيسور :
أولا : كيف يصنع المصل ؟
ثانيا : ولماذا يأخذ وقتا طويلا ؟
فكانت إجابة السوأل الأول كالاتى :
يأتى العلماء بالسم من العنكبوت ويضعونة داخل احد حيوانات التجارب "احصنة او اغنام" ثم تخرج هذة الحيوانات اجسام مضادة لهذا المصل فيأخذها العلماء ويصنعون منها دواء امنا .
اما عن إجابة السوأل الثانى :
أن هذا المصل يأخذ وقتا طويلا للغاية ربما يصل الى عدة اعوام.
ان اسرع طريقة للقضاء على هذا السم هو ان نستخرج بعضا منة من احد العناكب ثم نرسلة الى معمل سموم ليستخرج لنا مضادا للسم "البروفيسور مالكم جونس".
وفى هذة اللحظة تذكر ايمن الرسالة التى وصلتة من الدكتورة شرين قبيل مغادرتة لمنزلة حيث ابلغتة شرين فى الرسالة هذة بأن القدماء المصريين قد استخرجوا دواءا للدغات العناكب السوداء والصفراء من جذور نبات يسمى " ايكا نيسيا نيجرا " لا ينمو الا فى سيناء فقط . فقراء ايمن الرسالة ثم اعطاها للبروفيسور فالنقيب احمد.
كانت هناك باحثة فى قسم النباتات بجامعة القاهرة تبحث فى موضوع هذا النبات تحديدا , فأرسل لها العقيد ميخائيل لكى تذهب الى سيناء لتحضر بعضا من هذا النبات.
وفى هذة الاثناء كان الرجال يهبطون الى السراديب وكل منهم يرتدى بدلة من البلاستيك المقوى, وكان بكل بدلة نافذة شفافة على الوجة, وكانو يتنفسون من فلتر فى هذا القناع مع بطاريات فوق خوذاتهم. كانوا ستة رجال هم:
1) ثلاثة ضباط شباب : يحملون : الة رش وخزان المبيد الحشرى.
2) البروفيسور "جونس" : يحمل : الة تشبة البندقية وفى نهايتها محرك صغير.
3) أيمن : يحمل : حقيبة البروفيسور.
فرد البروفيسور" مالكم جونس " قطعة من القماش الابيض المثبتة على حوامل معدنية تحت عش العناكب مباشرة لكى : يمسك على كل مايقع بداخلها, ثم اشعل التة فخرج منها دخان سام, وبعد فترة سقطت العديد من العناكب والحشرات على قطعة القماش فاختار البروفيسور اكبر ثلاثة, ولقد كانوا نفس وصف عنكبوت ايمن.
وفجأة سقط احد العناكب على القطعة ,ولكنة كان ضخما للغاية وانقض على احد الضباط الثلاثة الا ان الاخران امطراة بالمبيد الحشرى القاتل فوقع ارضا ثم اختفى. وعلى الرغم من ان العنكبوت لم يلدغة الا انة كان متعبا بشدة لكونة استنشق كمية كبيرة من المبيد.
وهنا تأكد البروفيسور من ان هذا العناكب من نوع غير معروف. فأرسل لة العقيد ميخائيل لكى يرسل العناكب الميتة الى معمل سموم متخصص ليبدؤ فى عمل المصل المضاد . وعلى الجانب الاخر ارسل وفاء سلطان على رأس بعثة استكشافية الى سيناء للبحث عن النبات المضاد لهذة اللدغة .
يبدأ الفصل , بتحرك عربات الشرطة عائدة الى المدينة ومعها عينات العناكب ولكنة لم يكن مسموحا بخروج اى عربات الا بعد التفتيش الشلمل حرصا على الا يغادر اى عنكبوت خارج الموقع. فعاد ايمن والبروفيسور والكابتن احمد الى قسم الشرطة وفى اليوم التالى بدأو شن حملة مكافحة شاملة للبحث عن العنكبوت الذى رأة ايمن والذى اعتقد انة يمكث فى المنزل المجاور لمنزلة, ولقد احضر الضباط بدل اضافية قوية لتساعدهم فى البحث بأمان.
ففى اعتقاد البروفيسور عندما سألة العقيد ميخائيل عن عدد العناكب اخبرة بانة توجد منها واحدة فقط تلك التى شاهدها ايمن لانة لم تحدث اى حالة بلاغ اخرى, واضاف قائلا بان انثى العنكبوت هى اشد خطرا من الذكور لانها تحمل الالاف العناكب الصغيرة. ولقد اخبر ايمن العقيد بانة شاهد العنكبوت متجها الى المنزل المجاور لمنزلة. وفى لحظات تمت محاصرة المنزل ورشة بالمبيد السام.
مع بدء عملية الرش المكثف هاجمت الالاف من العناكب الصغيرة رجال الشرطة الا انها لم تستطع لدغها بسبب بدلهم الوافية.وتحركت انثى العنكبوت للمهاجمة ايضا ولكن احد رجال الشرطة هوى عليها بأسطوانة المبيد الحشرى التى كانت معة فقطعت رجلها ثم هربت, وفجاة قفزت على وجة ايمن الذى وقع ارضا وقطعت بدلته .
فدخل العديد من العناكب الصغيرة اليها ولدغتة فحما سريعا الى المستشفى. ولقد غمر رجال الشرطة هذا المنزل والمنازل المجاورة بغية قتل انثى العنكبوت الكبيرة. وفى هذا الوقت كان ايمن فى طريقة للموت الا اذا احضرت عالمة النبات وفاء سلطان النبات الضاد من سيناء.
فطمأنهم العقيد قائلا بأن وفاء على وشك الوصول فى غضون ساعتين تقريبا . ولكن حدث ما لم يكن فى الحسبان حيث تلقى العقيد مكالمة من سيناء تخبرة بوقوع عاصفة رهيبة تمنع سير المروحيات ولكنها تسمح بسير العربات بصعوبة بالغة
في الوقت الذي بدأت فية السيارات الثلاث رحلتها اسفل الجبل حينها, كان الجو يغمرة ظلام رهيب وعاصفة شديدة أضافة الى المطر الغزير.كان بداخل السيارات الثلاث :وفاء "عالمة النبات" وعالم نبات اخر يدعى "فاروق" والنقيب "اسامة" وكانو بالسيارة الاولى,وفى الثانية كان ضابطى شرطة وفى الثالثة مثل الثانية بجانب ان السارة الثالثة كانت تحوى النبات المنشود.
كانت العربات الثلاث يهبطون ببط لان الطريق لم يكن ممهدا بالاضافة لضيقة الشديد والامطار الغزيرة. وكان يجب عليهم المرور على ثلاث اودية وبنزول هذا المطر ستمتلئ هذة الاودية بالمطر وستغلق طريق العودة إمامهم فقرر النقيب ان يسير بالسرعة القصوى للعربات الثلاث.
ولقد عبرت السيارات الثلاث اول هذة الوديان بسهولة,وكذلك ثانيهما,ثم السرعة القصوى لجتازو اخطر الوديان ألا وهو الثالث لأنة كان أكثر عمقا.توقفت السيارات الثلاث على حافة هذا الوادي ونظروا إلية فوجدوه ضحلا للغاية وكان طوله 40 مترا , فتحركت العربة الأولى بقيادة النقيب ........"
ولقد نجح في عبور الوادى , وتبعتة السيارة الثانية وكن شاء القدر ان تنقلب براكبيها في المياة ولكن الضابطين بداخلها نجحو في الخروج منها بأمان الى جزيرة صخرية. وعندما تحركت السيارة الثالثة في طريق العودة ارتطمت بها نخلة ضخمة وغاصت لاسفل.وبسرعة اختطف النقيب اسامة حبلا غليظا من سيارتة وربطة بها ثم اسرع تجاة السيارة الثالثة سابحا ومعة عالم النبات الاخر فاروق.
ولقد تركا وفاء وحيدة بالسيارة لكي تنبههم إذا ما فاجأتهم نخلة أو اى شيء أخر, وخرج الضابطان الآخران من السيارة محاولين مساعدتهم .
وبالفعل نجح الرجال في وصل الحبل بالسيارة, ثم جذبتها وفاء بعيدا وببط الى الارض المستوية . ونجحت هى الاخرى في الحصول على النبات وانطلقت مسرعة لسببين اولهما :انها كانت خائفة للغاية, وثانيهما :ان بين يديها انقاذ طفل من الموت.
كان ايمن فى العناية المركزة وكان قلبة قد توقف عن النبض فى الساعة الواحدة صباحا.الا انة بعد مجئ وفاء سلطان بالنبات صنع الاطباء بعض المصل لايمن واعطوة اياة فى منتصف الليل . وعندما اصبح الصباح بدء ايمن فى التنفث بصورة طبيعية وكانت بجوارة عائلته.
وانتشرت انباء استعادته لوعية فى كافة ارجاء المستشفى , وفى الظهيرة كان جالسا مع اسرتة فى شرفة غرفتة, ولقد اخبروة بان انثى العنكبوت لم يجدوها بعد ومازال البحث مستمرا عنها لاحتمال ان تكون حية.ولقد ظهرت صورة ايمن فى التلفزيون لمرات عدة.
ولقد صرح البروفيسور"مالكم"شخصيا بان ايمن قد انقذ حياة العالم بأسرة من العناكب القاتلة, واضاف انة بأمكان ايمن ان يذهب للدراسة بجامعة اكسفورد لانة شاب موهوب , ولا داعى للقلق بعد ذلك فى البحث عن وظيفة لان العديد من الشركات ستبحث عنة,بالاضافة الى سعادة البروفيسور بأكتشاف نوع جديد من العناكب , ولقد اهدى ايمن كاميرا حديثة داخل علبة من الالومنيوم القوى كهدية.
ولقد اقترحت لمياء ان تأخذ العائلة صورة مع بعضها البعض بالكاميرا الحديثة.فالتقط ايمن الكاميرا ووضع علبتها على الارضية واستعد للتصوير وفجأة....... شاهد انثى العنكبوت ذات السبعة ارجل واقفة على الحائط بالقرب من اختة لمياء فسلط الكاميرا عليها واضاء مصباح الفلاش ودفعها بيدة بسرعة داخل العلبة , ولكن للاسف كانت الانثى قد لدغتة فسقط مغشيا عليه.
وبعد عدة ساعات احس ايمن بمن حولة وشاهد صورتة على التلفاز. ولقد كان المحاور يقول بأن الوزير شخصيا قد كافء ايمن حسن لذكاءة وبراعتة. ولم توثر فية لدغة العنكبوت الام لان جسمة كان قد انتج بعض الاجسام المناعية عندما لدغ فى المرة الاولى فقضت على تأثير اللدغة الثانية تماما.
بعيدا في الصحراء الغربية وبعد منتصف الليل عندما كان فريقا من علماء الآثار نائمين في خيامهم ,ظهرت فجأة عربتان رماديتان من نوع (لاند كروزر) وكانا بدون أضواء وكانتا محركاتهما صامتة ,توقفتا على بعد 200 متروعلى الرغم من أن السيارتان كانتا تحملان لوحات ذات أرقام محلية إلا إن الرجال الأربعة لم يكونوا مصريين على الإطلاق.
ولقد ساروا لمسافة 50 مترا فى الظلام الحالك , ثم اختفوا بداخل احد السراديب المظلمة.ولقد أشعلوا بطارياتهم وشاهدوا العديد من الرسومات للآلة المصرية القديمة منذ ثلاثة ألاف سنة ماضية على الحوائط.تقدم اكبر الرجال الى السرداب اولا ,وخلفه اتى رجل صغير الحجم بنظارة وهو يحمل جهازا كالكاميرا الضخمة,وتبعة رجلان ضخما الجثة ,اولهما كان طويلا وكان يحمل جهاز كمبيوتر صغير الحجم والأخر الذي كان ضخما ايضا –ولكنة اقصر قليلا-كان يحمل حقيبة ضخمة.
ولقد توقفوا قبل حجرتين احداهما كان يوجد بها خمس مومياوات مصرية قديمة , والاخرى كانتا كما قال اكبرهم تحتوى على الكثير من الكنوز ولكن العلماؤ ارسلوا هذة الكنوز الى المتحف المصري بالقاهرة.واضاف:انة من المفترض ان يكون هنا العديد من الغرف التى لم يكتشفها العلماء بها كنوز ايضا .
وهذا الجهاز هو الذى سيرينا اياها وسنصبح من الاثرياء.ولقد اوصل الرجل الصغير سلك بين الالة والكمبيوتر وادار بعض الازرار,فأضاءت الشاشة. بعد ذلك بداء الرجل الصغير بالسير بجوار الجدران مسلطا جهازة عليها , بينما كان الاخر يحمل الكمبيوتر بجوارة.ولقد سأله الرجل الطويل :كيف تعمل هذة الاله؟ فأجاب بانها ترسل موجات لاسلكية عبر الجدران وعندما تصطدم هذة الموجات بأى شئ على الجانب الاخر ترجل الى الالة التى تحولها الى الكمبيوتر فيحولها إلى صورةوهذة الاله تسمى ( جى – بى – ار ) او جهاز الرادار الارضى الحاد , ولم يستخدمها هولاء العلماء لانها غالية الثمن.
ولقد رأت الالة مسافات خالية تشبة احدى الغرف.فأخذ الضخم الاول مطرقة كبيرة وبدء فى تحطيم الصخور , وفى دقيقة كان قد ازال العديد من الرسومات التي ظلت هنا لسنوات عدة.وعبر الرجال فأذا بة سرداب اخر طويل وبة العديد من السراديب الفرعية الاخرى.وهذة السراديب تشبة مدينة كبيرة تحت الارض , ولكن السراديب الفرعية كان اغلبها صغير الحجم.فحثوا الخطا فى السرداب الرئيسى حتى وصلوا فى نهايتة الى بابان من الذهب.فهشموهما ثم تقدم اكبرهم الى الداخل حيث غطى وجهة الكثير من خيوط العناكب فأزاحها بيدة وولج.وكانت الغرفة مليئة بالصناديق والاوعية والاوانى الذهبية, وفى المنتصف كان يوجد مومياوتان,لكلاهما قناع من ذهب.
وبدء الرجال فى نقل محتويات الغرفة الذهبية الى السرداب الخارجى.وبينما ينتهون اذا سمعو صياح كبيرهم وهو يقول "ابعدوهم عنى" وفى لحظات كانت الغرفة تعج بالعناكب القاتلة والتى لدغت جميعهم فى اكثر من موضع. فخرجوا جميعا مذعورين الى السرداب الخارجى , ومن ثم الى عرباتهم حيث وضعوا كل ما معهم داخل صناديق واخبرهم كبيرهم انه ما من داعى للقلق حيث ان مصر لا يوجد بها عناكب قاتلة "كما كان يعتقد".
ومع كل خطوة كان مرضهم يشتد,وعرقهم يزداد.فجعلهم عطشى مما جعلهم يشربون كل ما اتو بة من ماء.وبعدها بساعات قليلة بدأت عضلات وجوههم وارجلهم وايديهم ترتجف بشدة.ولم يعد عندهم القدرة على مواصلة السير,ولم يعد هناك قطرة ماء.وفى الصباح الباكر شاهد اكبرهم اربع عناكب قاتلة تخرج من الصناديق الى الصحراء ولكنة لم يستطيع ان يحرك ساكنا.وعم الصمت الرهيب.
وفى منتصف النهار شوهدوا بواسطة احدى الهليكوبتر التى كانت متجة للموقع الاثرى . وكان بداخلها ثلاث رجال : الطيار , مهندس اتصالات , وفنى. بداء الطيار فى الهبوط بطائرتة لينظر ماذا حل بهؤلاء .ومع اول نظرة لزجاجاتهم الفارغة اعتقد انهم قد ماتوا عطشا.ولم يرى اى من الرجال الثلاث العناكب القاتلة فى الصناديق . ولقد تحركت يد الطيار بالقرب من احدهم فاستعدج العنكبوت له الا ان المهندس صاح علية فرجع سريعا للهيلكوبتر,للاتصال بالشرطة. وبعد سويعات وصل رجال الشرطة الى المكان وبدأو في اخذ العربات الى المدينة الجديدة التي كانت تدعى "الحوامدية
______________________________________________________________
chapter 2
عندما شاهد الضابط الكنوز الكثيرة الموجودة بالصناديق (لم يصدق عينية)وأسرع ليبلغ ضابطة الأعلى,لم يدرى أنة أنقذ نفسه لان العنكبوت كان على وشك ان يلدغه.ثم هرب العنكبوت في المنزل المجاور لقسم الشرطة وهو منزل ينتمى لعائلة حسن.
هذة العائلة كانت متكونة من ستة اعضاء : الاب,الام,ايمن اكبر اعضاء العائلة 20 سنة,محمد 16 سنة,لمياء 12 سنة واخيرا نجاة اصغر عضو بالعائلة 10 سنوات.كانت غرفة ايمن الشخصية بالطابق العلوى,مع كمبيوتر ايمن الشخصى,الذي كان علية هوايتة المفضلة (الانترنت)حيث كان يستخدمها لسببين دراستة الجامعية-عمل صداقات مع اخرين.ولقد كان اصدقاء ايمن من دول عدة مثل (امريكا),(اليابان),(انجلترا),(دبى).
كان العنكبوت يزحف في الغرفة السفلية,حينما كانت الأختان تلهوان.فتحرك العنكبوت للدغ الصغيرة نجاة ولكن امها نادتها فتحركت بعيدا.فتحرك العنكبوت سريعا لانة بحاجة لمكان يتوفر فيه شيئان امن و مظلم) بدون (أضواء أو ضوضاء)ولقد شاهد ايمن العنكبوت فاندهش لسرعتة وحجمة.
وكان وصف العنكبوت كالتالى: اسود ولة خطان اصفران على ظهرة,لة ثمانية ارجل , وثمانية ارجل مع نابان طويلان.ولقد اختفى العنكبوت بسرعة في المنزل المهجور المجاور لمنزل ايمن.
ولقد استخدم ايمن الانترنت في البحث عن العنكبوت الذي رأة في الحديقة فلم يجد احد يشبهه , الا انه شاهد نص يحكى عن مدينة قديمة أشعل قاطنيها النار فيها لأنها كانت مملوءة بعناكب قاتلة .
وكان هذا النص القديم مترجم بواسطة د:شرين فخرى , بقسم المصريات بجامعة أكسفورد.ولقد أرسل أيمن لها لكى تراسلة عما اذا كانت هذة القصة حقيقية ام لا مع وصف لعنكبوتة ,فأجابت بان القصة حقيقية ,إما عن العناكب فربما تكون حقيقة وربما لاتكون كذلك.
وفى هذا الوقت كان العنكبوت(وكان أنثى)على وشك وضع البيض (2000 بيضة
____________________________________________________________
chapter 2
تلقت الدكتورة شرين فخري على بريدها الاليكتروني صورة من عالم أثار مصري ,هذه الصورة كانت مأخوذة لعنكبوت اصفر واسود وجد بالقرب من مدينة باويتى.عند تلقى شرين للصورة إصابتها رعشة قوية لان هذه الصورة كانت مثل وصف أيمن بالضبط,فأرسلت الصورة بسرعة إلى أيمن وبعثت بــ"شكرا" لعالم الاثار.
ولقد اخبرها أيمن بسرعة ان هذه الصورة بالضبط كالعنكبوت الذي رأه . والذى اعتقد بأنة قد اتى مع الصناديق التي اتت بها الشرطة مع العربات.فأخبرتة شرين انة ينبغى علية ان يخبر الشرطة ,"فأجاب":اننى مازلت صغيرا وسيضحك على الناس.
وبعد فترة,أرسل عالم مصريات المانى إلى شرين يخبرها بانة توصل إلى دواء مصري قديم للدغات هذا العنكبوت ,وهذا الدواء كانو يستخرجونة من جذور نبات يسمى " ايكيا نسيا نجرا".فأعتقدت شرين ان العنكبوت يمكن ان يكون حقيقيا كما ورد في النص الطبى القديم.
فذهبت شرين إلى صديقتها بجامعة وكانت تدعى,سوزان بينت.فبحثت معها على قاعدة بيانات العناكب بعد ادخال وصف شرين , ولقد اظهر الشاشة ستة صور لم يكن بينها وصف شرين.فاقترحت عليها "سوزان"ان تذهب إلى رئيس قسم الحشرات بجامعة أكسفورد الدكتور "مالكم جونس"والذى كان يكتشف سنويا من 3-4 عناكب.
ولقد كان البروفيسور "مالكوم"مهتما بعنكبوت أيمن للغاية حيث انة من فصيلة غير معروفة.واعتقد ايض بان العنكبوت كان أنثى لانة كان ضخما للغاية حسب وصف أيمن لة.ولقد اخبرهم بانة يضع مالايقل عن الفى بيضة والتى تفقس بسرعة كبيرة جدا.واضاف قائلا بانة لايوجد حتى الان مضاد لسم هذا العنكبوت,وإنتاج مصل جديد يأخذ سنوات عديدة.
وانتهت مشاهد هذا الفصل , بان البروفيسور كان غاضبا للغاية بانة قد الغى رحلتة إلى جنوب امريكا ,ولكنة في نفس الوقت كان سعيدا للاخبار الجديدة التي وصلتة من شرين عن انة هناك نوع جديد من العناكب في مصر . فاتخذ طريقة إلى المطار مباشرة , ولكنة قبل ان يسافر أرسل بريدا اليكترونيا إلى اليمن كان قد نسى ان يرسله.
_______________________________________________________________
chapter 3
يبدأ هذا الفصل بالعنكبوت فى بيتة يمهد لاخراج بيضة للحياة. وفى هذة اللحظة ايضا كان ايمن جالسا فى غرفتة يتكلم مع اصدقائة عبر الشبكة العنكبوتية عن عمة الذى سيصل اليوم.كان اسمة وليد وكان رجل اعمال ايضا.
ولقد اخبرت الدكتورة : شرين ايمن بأن البروفيسور جونسن سوف يصل اليوم الى مدينة الحوامدية صباح الغد. ولقد اخبرها ان العنكبوت خطير للغاية لانة من نوع غير معروف. وفى هذة الثناء وصل العم وليد ولقد اخبرة ايمن عن قصة العنكبوت. كانت عائلة ايمن تقول ان ايمن صادق فى نصف قصته والنصف الاخر من خيال. ولكن العم وليد كان يستمع اليه بمنتهى الجدية.
ولقد اشار وليد "عم ايمن" على انة لاينبغى ان يخبر البوليس عن قصتة لانها يمكن ان تتسبب فى اغلاق العديد من المشاريع بجانب ان قاطنى البلدة سيغادرونها للابد. ووصل البروفيسور جونس ورحبت بة العائلة, وفجاءة سمع الجميع صوت ضوضاء عالية فنظروا من النوافذ فوجدوا شاحنتان كبيرتان قد توقفتا امام قسم الشرطة. وعندما سألت العائلة محمد عن الشاحنات اخبرها بانها متجة الى الموقع الاثرى لان كل علماؤة قدماتو من لدغات العناكب.
وبسرعة اتصل العم وليد بأحد اصدقائة فى الشرطة وكان يدعى "ميخائيل" وكلمة ايمن ايضا واخبرة عن عنكبوتة, ولقد اخبرهم العقيد بانة بحاجة الى ايمن والبروفيسور فى مكتبة على وجة السرعة,لان مهمة ضابط الشرطة هو ان يبحث عن جمع معلومات عن قضيته.
وفى الطريق شاهد ايمن والبروفيسور رجالا يحملون ملابس واقية ومعدات اخرى تحميهم من لدغات هذة العناكب.وفى قسم الشرطة اخبر البروفيسور العقيد بانة اذا كان هذا العنكبوت من نوع غير معروف فلن يجدوا لة مصلا فوريا , فطلب منة العقيد ان يعرف العنكبوت على الفور اذا ما رأه
وبعد لحظات كان البروفيسور فى الفندق لجمع معداته , وايمن ذهب الى البيت فوجد ايميلا من د:فخرى فنسخة على الفور وخرج.
كان أيمن , البروفيسور والضابط احمد ذاهبون سويا إلى الموقع في عربة , وخلفهم كان يوجد الشاحنتان الكبيرتان المحملتان بالجنود .
_____________________________________________________________--
chapter 4
يبدأ هذا الفصل بسؤالين هامين سألهما النقيب احمد للبروفيسور :
أولا : كيف يصنع المصل ؟
ثانيا : ولماذا يأخذ وقتا طويلا ؟
فكانت إجابة السوأل الأول كالاتى :
يأتى العلماء بالسم من العنكبوت ويضعونة داخل احد حيوانات التجارب "احصنة او اغنام" ثم تخرج هذة الحيوانات اجسام مضادة لهذا المصل فيأخذها العلماء ويصنعون منها دواء امنا .
اما عن إجابة السوأل الثانى :
أن هذا المصل يأخذ وقتا طويلا للغاية ربما يصل الى عدة اعوام.
ان اسرع طريقة للقضاء على هذا السم هو ان نستخرج بعضا منة من احد العناكب ثم نرسلة الى معمل سموم ليستخرج لنا مضادا للسم "البروفيسور مالكم جونس".
وفى هذة اللحظة تذكر ايمن الرسالة التى وصلتة من الدكتورة شرين قبيل مغادرتة لمنزلة حيث ابلغتة شرين فى الرسالة هذة بأن القدماء المصريين قد استخرجوا دواءا للدغات العناكب السوداء والصفراء من جذور نبات يسمى " ايكا نيسيا نيجرا " لا ينمو الا فى سيناء فقط . فقراء ايمن الرسالة ثم اعطاها للبروفيسور فالنقيب احمد.
كانت هناك باحثة فى قسم النباتات بجامعة القاهرة تبحث فى موضوع هذا النبات تحديدا , فأرسل لها العقيد ميخائيل لكى تذهب الى سيناء لتحضر بعضا من هذا النبات.
وفى هذة الاثناء كان الرجال يهبطون الى السراديب وكل منهم يرتدى بدلة من البلاستيك المقوى, وكان بكل بدلة نافذة شفافة على الوجة, وكانو يتنفسون من فلتر فى هذا القناع مع بطاريات فوق خوذاتهم. كانوا ستة رجال هم:
1) ثلاثة ضباط شباب : يحملون : الة رش وخزان المبيد الحشرى.
2) البروفيسور "جونس" : يحمل : الة تشبة البندقية وفى نهايتها محرك صغير.
3) أيمن : يحمل : حقيبة البروفيسور.
فرد البروفيسور" مالكم جونس " قطعة من القماش الابيض المثبتة على حوامل معدنية تحت عش العناكب مباشرة لكى : يمسك على كل مايقع بداخلها, ثم اشعل التة فخرج منها دخان سام, وبعد فترة سقطت العديد من العناكب والحشرات على قطعة القماش فاختار البروفيسور اكبر ثلاثة, ولقد كانوا نفس وصف عنكبوت ايمن.
وفجأة سقط احد العناكب على القطعة ,ولكنة كان ضخما للغاية وانقض على احد الضباط الثلاثة الا ان الاخران امطراة بالمبيد الحشرى القاتل فوقع ارضا ثم اختفى. وعلى الرغم من ان العنكبوت لم يلدغة الا انة كان متعبا بشدة لكونة استنشق كمية كبيرة من المبيد.
وهنا تأكد البروفيسور من ان هذا العناكب من نوع غير معروف. فأرسل لة العقيد ميخائيل لكى يرسل العناكب الميتة الى معمل سموم متخصص ليبدؤ فى عمل المصل المضاد . وعلى الجانب الاخر ارسل وفاء سلطان على رأس بعثة استكشافية الى سيناء للبحث عن النبات المضاد لهذة اللدغة .
_______________________________________________________
chapter 5
يبدأ الفصل , بتحرك عربات الشرطة عائدة الى المدينة ومعها عينات العناكب ولكنة لم يكن مسموحا بخروج اى عربات الا بعد التفتيش الشلمل حرصا على الا يغادر اى عنكبوت خارج الموقع. فعاد ايمن والبروفيسور والكابتن احمد الى قسم الشرطة وفى اليوم التالى بدأو شن حملة مكافحة شاملة للبحث عن العنكبوت الذى رأة ايمن والذى اعتقد انة يمكث فى المنزل المجاور لمنزلة, ولقد احضر الضباط بدل اضافية قوية لتساعدهم فى البحث بأمان.
ففى اعتقاد البروفيسور عندما سألة العقيد ميخائيل عن عدد العناكب اخبرة بانة توجد منها واحدة فقط تلك التى شاهدها ايمن لانة لم تحدث اى حالة بلاغ اخرى, واضاف قائلا بان انثى العنكبوت هى اشد خطرا من الذكور لانها تحمل الالاف العناكب الصغيرة. ولقد اخبر ايمن العقيد بانة شاهد العنكبوت متجها الى المنزل المجاور لمنزلة. وفى لحظات تمت محاصرة المنزل ورشة بالمبيد السام.
مع بدء عملية الرش المكثف هاجمت الالاف من العناكب الصغيرة رجال الشرطة الا انها لم تستطع لدغها بسبب بدلهم الوافية.وتحركت انثى العنكبوت للمهاجمة ايضا ولكن احد رجال الشرطة هوى عليها بأسطوانة المبيد الحشرى التى كانت معة فقطعت رجلها ثم هربت, وفجاة قفزت على وجة ايمن الذى وقع ارضا وقطعت بدلته .
فدخل العديد من العناكب الصغيرة اليها ولدغتة فحما سريعا الى المستشفى. ولقد غمر رجال الشرطة هذا المنزل والمنازل المجاورة بغية قتل انثى العنكبوت الكبيرة. وفى هذا الوقت كان ايمن فى طريقة للموت الا اذا احضرت عالمة النبات وفاء سلطان النبات الضاد من سيناء.
فطمأنهم العقيد قائلا بأن وفاء على وشك الوصول فى غضون ساعتين تقريبا . ولكن حدث ما لم يكن فى الحسبان حيث تلقى العقيد مكالمة من سيناء تخبرة بوقوع عاصفة رهيبة تمنع سير المروحيات ولكنها تسمح بسير العربات بصعوبة بالغة
---________________________________________________________---
chapter 5
في الوقت الذي بدأت فية السيارات الثلاث رحلتها اسفل الجبل حينها, كان الجو يغمرة ظلام رهيب وعاصفة شديدة أضافة الى المطر الغزير.كان بداخل السيارات الثلاث :وفاء "عالمة النبات" وعالم نبات اخر يدعى "فاروق" والنقيب "اسامة" وكانو بالسيارة الاولى,وفى الثانية كان ضابطى شرطة وفى الثالثة مثل الثانية بجانب ان السارة الثالثة كانت تحوى النبات المنشود.
كانت العربات الثلاث يهبطون ببط لان الطريق لم يكن ممهدا بالاضافة لضيقة الشديد والامطار الغزيرة. وكان يجب عليهم المرور على ثلاث اودية وبنزول هذا المطر ستمتلئ هذة الاودية بالمطر وستغلق طريق العودة إمامهم فقرر النقيب ان يسير بالسرعة القصوى للعربات الثلاث.
ولقد عبرت السيارات الثلاث اول هذة الوديان بسهولة,وكذلك ثانيهما,ثم السرعة القصوى لجتازو اخطر الوديان ألا وهو الثالث لأنة كان أكثر عمقا.توقفت السيارات الثلاث على حافة هذا الوادي ونظروا إلية فوجدوه ضحلا للغاية وكان طوله 40 مترا , فتحركت العربة الأولى بقيادة النقيب ........"
ولقد نجح في عبور الوادى , وتبعتة السيارة الثانية وكن شاء القدر ان تنقلب براكبيها في المياة ولكن الضابطين بداخلها نجحو في الخروج منها بأمان الى جزيرة صخرية. وعندما تحركت السيارة الثالثة في طريق العودة ارتطمت بها نخلة ضخمة وغاصت لاسفل.وبسرعة اختطف النقيب اسامة حبلا غليظا من سيارتة وربطة بها ثم اسرع تجاة السيارة الثالثة سابحا ومعة عالم النبات الاخر فاروق.
ولقد تركا وفاء وحيدة بالسيارة لكي تنبههم إذا ما فاجأتهم نخلة أو اى شيء أخر, وخرج الضابطان الآخران من السيارة محاولين مساعدتهم .
وبالفعل نجح الرجال في وصل الحبل بالسيارة, ثم جذبتها وفاء بعيدا وببط الى الارض المستوية . ونجحت هى الاخرى في الحصول على النبات وانطلقت مسرعة لسببين اولهما :انها كانت خائفة للغاية, وثانيهما :ان بين يديها انقاذ طفل من الموت.
-----______________________________________________________________-----
chapter 6
كان ايمن فى العناية المركزة وكان قلبة قد توقف عن النبض فى الساعة الواحدة صباحا.الا انة بعد مجئ وفاء سلطان بالنبات صنع الاطباء بعض المصل لايمن واعطوة اياة فى منتصف الليل . وعندما اصبح الصباح بدء ايمن فى التنفث بصورة طبيعية وكانت بجوارة عائلته.
وانتشرت انباء استعادته لوعية فى كافة ارجاء المستشفى , وفى الظهيرة كان جالسا مع اسرتة فى شرفة غرفتة, ولقد اخبروة بان انثى العنكبوت لم يجدوها بعد ومازال البحث مستمرا عنها لاحتمال ان تكون حية.ولقد ظهرت صورة ايمن فى التلفزيون لمرات عدة.
ولقد صرح البروفيسور"مالكم"شخصيا بان ايمن قد انقذ حياة العالم بأسرة من العناكب القاتلة, واضاف انة بأمكان ايمن ان يذهب للدراسة بجامعة اكسفورد لانة شاب موهوب , ولا داعى للقلق بعد ذلك فى البحث عن وظيفة لان العديد من الشركات ستبحث عنة,بالاضافة الى سعادة البروفيسور بأكتشاف نوع جديد من العناكب , ولقد اهدى ايمن كاميرا حديثة داخل علبة من الالومنيوم القوى كهدية.
ولقد اقترحت لمياء ان تأخذ العائلة صورة مع بعضها البعض بالكاميرا الحديثة.فالتقط ايمن الكاميرا ووضع علبتها على الارضية واستعد للتصوير وفجأة....... شاهد انثى العنكبوت ذات السبعة ارجل واقفة على الحائط بالقرب من اختة لمياء فسلط الكاميرا عليها واضاء مصباح الفلاش ودفعها بيدة بسرعة داخل العلبة , ولكن للاسف كانت الانثى قد لدغتة فسقط مغشيا عليه.
وبعد عدة ساعات احس ايمن بمن حولة وشاهد صورتة على التلفاز. ولقد كان المحاور يقول بأن الوزير شخصيا قد كافء ايمن حسن لذكاءة وبراعتة. ولم توثر فية لدغة العنكبوت الام لان جسمة كان قد انتج بعض الاجسام المناعية عندما لدغ فى المرة الاولى فقضت على تأثير اللدغة الثانية تماما.
-----__________________________________the end________________________----
أرجو أن تكون قد نالت اعجابكم وتمنياتى بالتوفيق الى جميع أصدقائى