"في النهاية اعاد التاريخ نفسه، فمن جديد هاهو عصام الحضري يتراقص على العارضة، ومن جديد يقذف حسن شحاته المدير الفني المصري في الهواء بواسطة لاعبيه كفتى صغير يحتفل بعيد ميلاده، ومن جديد يتسلم أحمد حسن كأس البطولة من عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي مشيراً للسماء شاكراً الله".
هكذا افتتحت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرها الذي حظي بالقدر الأكبر من الإشادة بالمنتخب المصري ورجاله بعد فوزهم بلقب البطولة الإفريقية السابع في تاريخهم والثالث على التوالي.
وتحت عنوان "مصر تفوز بلقب البطولة الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي" قالت الصحيفة البريطانية واسعة الإنتشار في تقريرها: "كما كانت في القاهرة، كما كانت في أكرا، من جديد في لواندا".
أرقام قياسية
وتابع التقرير "بفوز غير مسبوق للكأس الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، تمكن المنتخب المصري من حجز مكان في التاريخ، رغم أنهم لن ينافسوا في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقياً إلى أنهم على ما يبدو أفضل فريق أخرجته القارة الإفريقية على الإطلاق، فأيما نظرت تجد لأرقام القياسية تتحطم وتمتد بلا توقف".
"البطولة الإفريقية السابعة لمصر، وهو ما يضع الفراعنة أبعد بثلاث بطولات عن أقرب منافسيهم وهم منتخبي الكاميرون وغانا، الذين يجب عليهم الآن أن يعيشوا مع حقيقة أنهم فازوا بألقاب تساوي فقط ما حققه أحمد حسن القائد البارز للمنتخب المصري وحده".
وتابع تقرير الصحيفة البريطانية: "أربعة لاعبين آخرين –بخلاف حسن – وهم الحضري، وأحمد فتحي، ووائل جمعة، وعماد متعب شاركوا في البطولات الثلاثة الأخيرة، وقادوا بلادهم للوصول إلى 19 مباراة لم يواجهوا خلالها هزيمة واحدة وهو رقم قياسي إفريقي جديد".
وأشار التقرير إلى أنه "حتى وإن لم يكن الفوز المصري في نهائي البطولة مقنعاً، فمما لا شك فيه أنهم كانوا الفريق الأفضل في البطولة ويستحقون نجاحهم، وأنهم أحد أعظم الأجيال في الكرة المصرية".
سوبر جدو
وأشاد التقرير بـ"السوبر بديل" محمد ناجي "جدو" الذي "حسم المباراة بهدفه الوحيد في مرمى غانا، والذي اختتم به مشواره المميز في البطولة، باحرازه هدفه الخامس واضعاً نفسه على قمة قائمة الهدافين".
واستمرت الإشادة بجدو من خلال تقرير الإتحاد المصري لكرة القدم "فيفا" عن المباراة، مشيرة في فقرة خاصة عن لاعب الإتحاد السكندري، إلى أن "أهدافه الخمسة في البطولة جاءت بعد نزوله من على مقاعد البدلاء، ولم يشارك في أي مباراة ما يزيد على النصف ساعة".
وتابع تقرير الفيفا: "دخل جدو المباراة النهائية في الدقيقه 70 بديلاً لعماد متعب، ولم يحتج أكثر من ربع ساعة لكسر المنتخب الغاني الشجاع بهدف المباراة الوحيد".
وفي فقرة خاصة عن جدو قال تقرير الفيفا: "البطولة قدمت تعريفاً جديداً للقب "البديل السوبر" ممثلاً في جدو، الذي شارك في 173 دقيقة خلال البطولة، وتمكن رغم هذا من حصد لقب الهداف برصيد خمسة أهداف، أي أنه يحرز هدفاً كل 35 دقيقة".
واستمر التقرير في الإشادة برجال المنتخب المصري قائلاً: "وفي الوقت الذي حصل فيه أحمد حسن على لقب أفضل لاعب في البطولة رفع كأسه الرابعة على المستوى الشخصي ليصبح اللاعب الإفريقي الوحيد الذي يحقق مثل هذا الإنجاز، كما خطف عصام الحضري لقب أفضل حارس مرمى في البطولة للمرة الثالثة على التوالي".
"النجوم" السوداء
وطالت الإشادة المنتخب الغاني الذي "أرسل إلى أنجولا فريقاً بديلاً لفريقه المتخم بالإصابات، ولكنه وصل إلى أكثر مما كان يحلم به أو يطمح له، بالوصول للنهائي للمرة الأولى منذ عام 1992".
وأشار تقرير الفيفا إلى أن منتخب النجوم السوداء تمكنوا "من الفوز في مبارياتهم الثلاث في طريقهم للنهائي بنتيجة واحدة هي 1-0، وأمام المنتخب المصري هاجموا بشراسة وأثبتوا أنهم يستحقون بجدارة موقعهم في نهائي البطولة".
وأردف تقرير الإتحاد الدولي: "لكن في النهاية كانت الكلمة لخبرة المنتخب المصري الذي أمد مشواره في البطولة الإفريقية دون هزيمة إلى 19 مباراة ورفع كل من أحمد فتحي وأحمد حسن وعماد متعب وعصام الحضري ووائل جمعة كأس البطولة الثالث على التوالي".
وتوالت الإشادات على المنتخب المصري في تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي.) عن المباراة الذي أكد أنه "رغم الهجوم الغاني المكثف في المباراة أبقى المنتخب المصري على نظامه وثباته الذين ظهر بهما طوال البطولة وتمكنوا من إيقاف الهجمات الغانية المتكررة على المرمى المصري".
وتابع تقرير الهيئة البريطانية: "تشبث المنتخب المصري برقمه القياسي في الفوز بالبطولة الإفريقية، وحصد لقبه السابع في تاريخه والثالث له على التوالي، واحتفل اللاعبون والجماهير المصرية بجنون فور انطلاق صافرة النهاية، في الوقت الذي أكد فيه الفراعنة أحقيتهم في مكانتهم كملوك للبطولة الإفريقية".
وأشار التقرير إلى أن "جدو عاقب المنتخب الغاني على عدم إحرازه للفرص العديدية التي أتيحت له طوال اللقاء، واقتحم منطقة الجزاء وفي تبادل سريع للكرة مع محمد زيدان أنهى الكرة والمباراة بشكل رائع لتعبر الحارس الغاني إلى داخل الشباك".
أما موقع الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" فلم يكتف بتقرير واحد عن المباراة، بل توالت على صفحاته التقارير المتخمة بالإشادات بالفراعنة.
وتحت عنوان "مصر البطل ... ورقم قياسي جديد" أشار تقرير الكاف إلى أن "المباراة لم ترتق لكونها أكثر من عادية، فالمنتخب المصري بدا متأثراً بحراراة الجو في لواندا فيما بدا المنتخب الغاني واعياً لحجم منافسه".
إنجازات الفراعنة
"المنتخب المصري أقنع ملايين المتابعين في استاد 11 نوفمبر وأمام شاشات التليفزيون أن كأس العالم ستكون فقيرة بغياب الفراعنة" بحسب تقرير الكاف
وفي تقرير خاص عن إنجازات المنتخب المصري في الفترة الماضية بقيادة حسن شحاته "المعلم" حمل عنوان "لقب إفريقي يعني العالم لمصر" أشار الموقع الرسمي للكاف إلى أن "الفوز بكأس الأمم الإفريقية 2010 حمل معنى خاص لحسن شحاته المدير الفني للمنتخب المصري وفريقه، أكثر بكثير من مجرد لقب تاريخي ثالث على التوالي".
وتابع تقرير الكاف "فمنذ وصول الفريق إلى أنجولا كانوا يائسين لإثبات أنهم كانوا جديرين بالتواجد ضمن خمس فرق تأهلت لكأس العالم في جنوب إفريقيا عن القارة الإفريقية، ولم تكن هناك طريقة أفضل لإثبات هذا من الفوز على أربع فرق من الخمسة المتأهلين لكأس العالم في مشوارهم في البطولة، وهم نيجيريا والكاميرون والجزائر وغانا".
وأردف تقرير الإتحاد الإفريقي: "الفوز برباعية نظيفة على المنتخب الجزائري وإقصاءه من نصف نهائي البطولة كان الأفضل للمنتخب المصري في مشواره، خاصة لأنه كان على الفريق الذي قتل الحلم المصري في التأهل لكأس العالم".
واستمر تقرير الكاف مؤكداً أن المنتخب المصري قدم: "بروفة لما يمكنهم تقديمه في كأس العالم خلال مشاركتهم في كأس القارات الماضية، بعدما تجاوز التوقعات وهزم أمام المنتخب البرازيلي بصعوبة، قبل أن يصعق المنتخب الإيطالي".
وأكد التقرير أنه "رغم أن وسائل الإعلام العالمية وضعت المنتخب المصري ضمن المرشحين للفوز باللقب إلا أنه لم يتوقع أحد حقاً أن ينجح بالفعل في حصد اللقب للمرة الثالثة على التوالي، فبعد الفوز المصري بلقب عام 2008 في غانا توقع الجميع أن المنتخب المصري انتهى، خاصة مع تقدم سن لاعبيه، وخسارة لاعبين محمد أبو تريكه – الذي يعد اعظم لاعبي القارة السمراء- ومحمد بركات ومحمد شوقي وعمرو زكي في أنجولا بسبب الإصابة، وهو ما رفع التوقعات بفشل المنتخب في الحفاظ على اللقب".
الثعلب
وفي فقرة خاصة اشاد تقرير للكاف بالمعلم "شحاته الخبير ذو الشعر الفضي والأعوام الـ60 الذي حل مكان الإيطالي ماركوز تارديللي منذ أربع سنوات في مقعد قيادة المنتخب المصري، والذي طالما تحلى بهدوءه المعتاد، وخجله من الإعلام، وحتى إن واجهته شكوك لم يدع أي يدرك هذا، له موهبة في فرض الروح الجماعية على الفريق والنبش عن المواهب المدفونة".
وتابع التقرير: "ومثلما كشف شحاته النقاب عمرو زكي من قبل كان الدور هذه المرة على محمد ناجي "جدو" لاعب الوسط المهاجم، من فريق متواضع في الدوري المصري مثل الإتحاد السكندري، وقاده ليتمكن من إنهاء بطولة أنجولا 2010 هدافاً، فيما قبعت أسماء بحجم صامويل إيتو وديديه دروجبا في قاع القائمة".
وأردت التقرير: "أبقى الثعلب شحاته ناجي على دكة بدلاءه حتى قبل نهاية كل مباراة بـ19 أو 20 دقيقة، حتى في المباراة النهائية التي تمكن فيها من إحراز هدف الفوز للمنتخب المصري في أعظم اللحظات في تاريخ اللاعب الشاب".
وشدد التقرير على أن "المنتخب المصري أقنع ملايين المتابعين في استاد 11 نوفمبر وأمام شاشات التليفزيون أن كأس العالم ستكون فقيرة بغياب الفراعنة".
هكذا افتتحت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرها الذي حظي بالقدر الأكبر من الإشادة بالمنتخب المصري ورجاله بعد فوزهم بلقب البطولة الإفريقية السابع في تاريخهم والثالث على التوالي.
وتحت عنوان "مصر تفوز بلقب البطولة الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي" قالت الصحيفة البريطانية واسعة الإنتشار في تقريرها: "كما كانت في القاهرة، كما كانت في أكرا، من جديد في لواندا".
أرقام قياسية
وتابع التقرير "بفوز غير مسبوق للكأس الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، تمكن المنتخب المصري من حجز مكان في التاريخ، رغم أنهم لن ينافسوا في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقياً إلى أنهم على ما يبدو أفضل فريق أخرجته القارة الإفريقية على الإطلاق، فأيما نظرت تجد لأرقام القياسية تتحطم وتمتد بلا توقف".
"البطولة الإفريقية السابعة لمصر، وهو ما يضع الفراعنة أبعد بثلاث بطولات عن أقرب منافسيهم وهم منتخبي الكاميرون وغانا، الذين يجب عليهم الآن أن يعيشوا مع حقيقة أنهم فازوا بألقاب تساوي فقط ما حققه أحمد حسن القائد البارز للمنتخب المصري وحده".
وتابع تقرير الصحيفة البريطانية: "أربعة لاعبين آخرين –بخلاف حسن – وهم الحضري، وأحمد فتحي، ووائل جمعة، وعماد متعب شاركوا في البطولات الثلاثة الأخيرة، وقادوا بلادهم للوصول إلى 19 مباراة لم يواجهوا خلالها هزيمة واحدة وهو رقم قياسي إفريقي جديد".
وأشار التقرير إلى أنه "حتى وإن لم يكن الفوز المصري في نهائي البطولة مقنعاً، فمما لا شك فيه أنهم كانوا الفريق الأفضل في البطولة ويستحقون نجاحهم، وأنهم أحد أعظم الأجيال في الكرة المصرية".
سوبر جدو
وأشاد التقرير بـ"السوبر بديل" محمد ناجي "جدو" الذي "حسم المباراة بهدفه الوحيد في مرمى غانا، والذي اختتم به مشواره المميز في البطولة، باحرازه هدفه الخامس واضعاً نفسه على قمة قائمة الهدافين".
واستمرت الإشادة بجدو من خلال تقرير الإتحاد المصري لكرة القدم "فيفا" عن المباراة، مشيرة في فقرة خاصة عن لاعب الإتحاد السكندري، إلى أن "أهدافه الخمسة في البطولة جاءت بعد نزوله من على مقاعد البدلاء، ولم يشارك في أي مباراة ما يزيد على النصف ساعة".
وتابع تقرير الفيفا: "دخل جدو المباراة النهائية في الدقيقه 70 بديلاً لعماد متعب، ولم يحتج أكثر من ربع ساعة لكسر المنتخب الغاني الشجاع بهدف المباراة الوحيد".
وفي فقرة خاصة عن جدو قال تقرير الفيفا: "البطولة قدمت تعريفاً جديداً للقب "البديل السوبر" ممثلاً في جدو، الذي شارك في 173 دقيقة خلال البطولة، وتمكن رغم هذا من حصد لقب الهداف برصيد خمسة أهداف، أي أنه يحرز هدفاً كل 35 دقيقة".
واستمر التقرير في الإشادة برجال المنتخب المصري قائلاً: "وفي الوقت الذي حصل فيه أحمد حسن على لقب أفضل لاعب في البطولة رفع كأسه الرابعة على المستوى الشخصي ليصبح اللاعب الإفريقي الوحيد الذي يحقق مثل هذا الإنجاز، كما خطف عصام الحضري لقب أفضل حارس مرمى في البطولة للمرة الثالثة على التوالي".
"النجوم" السوداء
وطالت الإشادة المنتخب الغاني الذي "أرسل إلى أنجولا فريقاً بديلاً لفريقه المتخم بالإصابات، ولكنه وصل إلى أكثر مما كان يحلم به أو يطمح له، بالوصول للنهائي للمرة الأولى منذ عام 1992".
وأشار تقرير الفيفا إلى أن منتخب النجوم السوداء تمكنوا "من الفوز في مبارياتهم الثلاث في طريقهم للنهائي بنتيجة واحدة هي 1-0، وأمام المنتخب المصري هاجموا بشراسة وأثبتوا أنهم يستحقون بجدارة موقعهم في نهائي البطولة".
وأردف تقرير الإتحاد الدولي: "لكن في النهاية كانت الكلمة لخبرة المنتخب المصري الذي أمد مشواره في البطولة الإفريقية دون هزيمة إلى 19 مباراة ورفع كل من أحمد فتحي وأحمد حسن وعماد متعب وعصام الحضري ووائل جمعة كأس البطولة الثالث على التوالي".
وتوالت الإشادات على المنتخب المصري في تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي.) عن المباراة الذي أكد أنه "رغم الهجوم الغاني المكثف في المباراة أبقى المنتخب المصري على نظامه وثباته الذين ظهر بهما طوال البطولة وتمكنوا من إيقاف الهجمات الغانية المتكررة على المرمى المصري".
وتابع تقرير الهيئة البريطانية: "تشبث المنتخب المصري برقمه القياسي في الفوز بالبطولة الإفريقية، وحصد لقبه السابع في تاريخه والثالث له على التوالي، واحتفل اللاعبون والجماهير المصرية بجنون فور انطلاق صافرة النهاية، في الوقت الذي أكد فيه الفراعنة أحقيتهم في مكانتهم كملوك للبطولة الإفريقية".
وأشار التقرير إلى أن "جدو عاقب المنتخب الغاني على عدم إحرازه للفرص العديدية التي أتيحت له طوال اللقاء، واقتحم منطقة الجزاء وفي تبادل سريع للكرة مع محمد زيدان أنهى الكرة والمباراة بشكل رائع لتعبر الحارس الغاني إلى داخل الشباك".
أما موقع الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" فلم يكتف بتقرير واحد عن المباراة، بل توالت على صفحاته التقارير المتخمة بالإشادات بالفراعنة.
وتحت عنوان "مصر البطل ... ورقم قياسي جديد" أشار تقرير الكاف إلى أن "المباراة لم ترتق لكونها أكثر من عادية، فالمنتخب المصري بدا متأثراً بحراراة الجو في لواندا فيما بدا المنتخب الغاني واعياً لحجم منافسه".
إنجازات الفراعنة
"المنتخب المصري أقنع ملايين المتابعين في استاد 11 نوفمبر وأمام شاشات التليفزيون أن كأس العالم ستكون فقيرة بغياب الفراعنة" بحسب تقرير الكاف
وفي تقرير خاص عن إنجازات المنتخب المصري في الفترة الماضية بقيادة حسن شحاته "المعلم" حمل عنوان "لقب إفريقي يعني العالم لمصر" أشار الموقع الرسمي للكاف إلى أن "الفوز بكأس الأمم الإفريقية 2010 حمل معنى خاص لحسن شحاته المدير الفني للمنتخب المصري وفريقه، أكثر بكثير من مجرد لقب تاريخي ثالث على التوالي".
وتابع تقرير الكاف "فمنذ وصول الفريق إلى أنجولا كانوا يائسين لإثبات أنهم كانوا جديرين بالتواجد ضمن خمس فرق تأهلت لكأس العالم في جنوب إفريقيا عن القارة الإفريقية، ولم تكن هناك طريقة أفضل لإثبات هذا من الفوز على أربع فرق من الخمسة المتأهلين لكأس العالم في مشوارهم في البطولة، وهم نيجيريا والكاميرون والجزائر وغانا".
وأردف تقرير الإتحاد الإفريقي: "الفوز برباعية نظيفة على المنتخب الجزائري وإقصاءه من نصف نهائي البطولة كان الأفضل للمنتخب المصري في مشواره، خاصة لأنه كان على الفريق الذي قتل الحلم المصري في التأهل لكأس العالم".
واستمر تقرير الكاف مؤكداً أن المنتخب المصري قدم: "بروفة لما يمكنهم تقديمه في كأس العالم خلال مشاركتهم في كأس القارات الماضية، بعدما تجاوز التوقعات وهزم أمام المنتخب البرازيلي بصعوبة، قبل أن يصعق المنتخب الإيطالي".
وأكد التقرير أنه "رغم أن وسائل الإعلام العالمية وضعت المنتخب المصري ضمن المرشحين للفوز باللقب إلا أنه لم يتوقع أحد حقاً أن ينجح بالفعل في حصد اللقب للمرة الثالثة على التوالي، فبعد الفوز المصري بلقب عام 2008 في غانا توقع الجميع أن المنتخب المصري انتهى، خاصة مع تقدم سن لاعبيه، وخسارة لاعبين محمد أبو تريكه – الذي يعد اعظم لاعبي القارة السمراء- ومحمد بركات ومحمد شوقي وعمرو زكي في أنجولا بسبب الإصابة، وهو ما رفع التوقعات بفشل المنتخب في الحفاظ على اللقب".
الثعلب
وفي فقرة خاصة اشاد تقرير للكاف بالمعلم "شحاته الخبير ذو الشعر الفضي والأعوام الـ60 الذي حل مكان الإيطالي ماركوز تارديللي منذ أربع سنوات في مقعد قيادة المنتخب المصري، والذي طالما تحلى بهدوءه المعتاد، وخجله من الإعلام، وحتى إن واجهته شكوك لم يدع أي يدرك هذا، له موهبة في فرض الروح الجماعية على الفريق والنبش عن المواهب المدفونة".
وتابع التقرير: "ومثلما كشف شحاته النقاب عمرو زكي من قبل كان الدور هذه المرة على محمد ناجي "جدو" لاعب الوسط المهاجم، من فريق متواضع في الدوري المصري مثل الإتحاد السكندري، وقاده ليتمكن من إنهاء بطولة أنجولا 2010 هدافاً، فيما قبعت أسماء بحجم صامويل إيتو وديديه دروجبا في قاع القائمة".
وأردت التقرير: "أبقى الثعلب شحاته ناجي على دكة بدلاءه حتى قبل نهاية كل مباراة بـ19 أو 20 دقيقة، حتى في المباراة النهائية التي تمكن فيها من إحراز هدف الفوز للمنتخب المصري في أعظم اللحظات في تاريخ اللاعب الشاب".
وشدد التقرير على أن "المنتخب المصري أقنع ملايين المتابعين في استاد 11 نوفمبر وأمام شاشات التليفزيون أن كأس العالم ستكون فقيرة بغياب الفراعنة".