حبٌ في الظلام
حين أسدلت جفوني
وغاصت في النوم عيوني
أبحرت إلى عالم الأحلام
إلى أرضٍ يسكنها الظلام
كنت تجلس هناك على رصيف الإنتظار
تتخبط داخل متاهة الأفكار
وقد خلعت عنك رداء الهيبة و الوقار
فحصن الصمود أوشك أن ينهار
فحكمت بالإفراج عن مجرم بداخلك مسجون
كاد ينشر صراخه بشكل بربري ٍ مجنون
فأسرعت بالإنقضاض عليه
وتوجيه الطعنات إليه
قبل أن ينشلني من عالم الأحلام
ويقتل فرصة لقاءنا في المنام
فبعد أن حكم على حبنا بالإعدام
جمدنا أجسادنا
وحررنا أرواحنا
لتصعد كل ليلة إلى السماء
تسبح في ظلمة الفضاء
فلا نورٌ يتعقبنا و لا ضياء
فقد غدا النور عدوٌ لنا
والظلام صديقٌ لنا
فالنور يجمع حولنا العيون
فلا مجلسٌ يجمعنا حيث يكون
فأشفق لحالنا الظلام و مد يديه
و احتضننا بين ذراعيه
ألبسنا عباءته السوداء
لتتوه عنا عيون الأعداء
وأنت ما زلت تنتظر
وفؤادي يكاد يعتَصِر
فكلما اقتربت منك أكثر
استَعَر شوقي و صار أكبر
وما زلت هناك
لكني لا أراك
بل أشعر بك
أشعر بقربك
تأكل الوقت و تمضغ الدقائق
تزرع صبراً فتنمو حدائق
ثم بدأت تضطرب
وأنا ما زلت أقترب
فشعرتَ بدغدغة تداعب كتفيك
فتلفتّ من حواليك
ورفعت لي ذراعيك
وهويت بها على شعري
تضمه بيديك
وقد همست بشفتيك :
تأخرتي الليلة لقد طال انتظاري
قلت : أرجوك سامحني واقبل اعتذاري
فما أمر غفوتي بقراري
وما عرقلتها باختياري
قال : أصبحت أحب ليلي و أكره نهاري
وسكنت سريري فأصبح داري
وصار النوم هو شعاري
لأشعر بك دوما إلى جواري
لكن غيابك عني يأجج ناري
يمحو عقلي و يبعثر أفكاري
انتظارك أمرٌ يشبه احتضاري
فإلى متى سيبقى الوضع جاري ؟
قلت : إن أظهرنا حبنا للعوام
سيحكمونه بالإعدام
ويطعنوا قلبينا بالسهام
هنا قد يطول بنا المُقام
و نلتقي على الدوام
في الأحلام و في المنام
فلكي يعيش حبنا في سلام
يجب أن يعيش في الظلام
حين أسدلت جفوني
وغاصت في النوم عيوني
أبحرت إلى عالم الأحلام
إلى أرضٍ يسكنها الظلام
كنت تجلس هناك على رصيف الإنتظار
تتخبط داخل متاهة الأفكار
وقد خلعت عنك رداء الهيبة و الوقار
فحصن الصمود أوشك أن ينهار
فحكمت بالإفراج عن مجرم بداخلك مسجون
كاد ينشر صراخه بشكل بربري ٍ مجنون
فأسرعت بالإنقضاض عليه
وتوجيه الطعنات إليه
قبل أن ينشلني من عالم الأحلام
ويقتل فرصة لقاءنا في المنام
فبعد أن حكم على حبنا بالإعدام
جمدنا أجسادنا
وحررنا أرواحنا
لتصعد كل ليلة إلى السماء
تسبح في ظلمة الفضاء
فلا نورٌ يتعقبنا و لا ضياء
فقد غدا النور عدوٌ لنا
والظلام صديقٌ لنا
فالنور يجمع حولنا العيون
فلا مجلسٌ يجمعنا حيث يكون
فأشفق لحالنا الظلام و مد يديه
و احتضننا بين ذراعيه
ألبسنا عباءته السوداء
لتتوه عنا عيون الأعداء
وأنت ما زلت تنتظر
وفؤادي يكاد يعتَصِر
فكلما اقتربت منك أكثر
استَعَر شوقي و صار أكبر
وما زلت هناك
لكني لا أراك
بل أشعر بك
أشعر بقربك
تأكل الوقت و تمضغ الدقائق
تزرع صبراً فتنمو حدائق
ثم بدأت تضطرب
وأنا ما زلت أقترب
فشعرتَ بدغدغة تداعب كتفيك
فتلفتّ من حواليك
ورفعت لي ذراعيك
وهويت بها على شعري
تضمه بيديك
وقد همست بشفتيك :
تأخرتي الليلة لقد طال انتظاري
قلت : أرجوك سامحني واقبل اعتذاري
فما أمر غفوتي بقراري
وما عرقلتها باختياري
قال : أصبحت أحب ليلي و أكره نهاري
وسكنت سريري فأصبح داري
وصار النوم هو شعاري
لأشعر بك دوما إلى جواري
لكن غيابك عني يأجج ناري
يمحو عقلي و يبعثر أفكاري
انتظارك أمرٌ يشبه احتضاري
فإلى متى سيبقى الوضع جاري ؟
قلت : إن أظهرنا حبنا للعوام
سيحكمونه بالإعدام
ويطعنوا قلبينا بالسهام
هنا قد يطول بنا المُقام
و نلتقي على الدوام
في الأحلام و في المنام
فلكي يعيش حبنا في سلام
يجب أن يعيش في الظلام