غرائب الأحباب
إن من أصعب الأمور التي تمر بك كإنسان حينما تقف أمام شخصاً تكن له كل
الحب والتقدير وترى فيه بأنه كالهرم الشامخ لا يتغير ، لما عرفت وسمعت عنه
من الصفات التي جعلت من حبه ينمو داخل القلب .. وذلك مما يحمله من صفات
يعجز التعبير عن وصفها .. وتكتشف بعد ذلك بأنه لا يراك أمامه شيء يذكر .
يحكي لي صديق بحرقة وألم عن هذه المعانات عندما أصيب بخيبة أمل لما عاناه
من إنسان أحبه بعدما التقى به وكان يكن له من الحب الذي لا تسعه أوراق الدنيا
لو سطر عليها .
يقول : كنت دائماً ما أرى ذلك الشخص وهو يحمل الحب للجميع ويتغنى به كنت
أراه باسماً ذو خلق رفيع .. وحينما يتحدث الكل له مصغ ، حضوره قلما يوجد في
بعض الرجال .. وله من دماثة الخلق والروح النكتة والرزانة في القول والمعنى
ما يجعل المرء يقف له احتراما وفخراً بأنه أحبه ، حينما يتحدث يثري وحينما
يبتسم يسعد .. وصاحب نصيحة قلما تخطيء وحديث قلما تتجاهله الآذان
وتدور الدوائر بصديقي ويقدر له لقاء من أحبه .
ويقول : كنت أسعد الناس بلقائه وأنا أحمل له في القلب الحب والاحترام .. وكنت
أراه أمامي وكأني أرى ملاك طاهر ليس له مثيل بين البشر .. لقد كانت ابتسامته
تزرع الطمأنينة في النفس .. يقول تقدمت لمعانقة ذلك الحبيب بكل ما أحمله من
حب واحترام لذلك الإنسان .
ويقول : قدماي من فرط الفرحة بلقاء ذلك الحبيب قد خف حملها .. ولكن للأسف
عندما وصلت إليه للسلام بدأ يبعدني عنه وكأني حشرة تصيب بالعدوى لكل من
يقترب منها .. ويستطر قائلاً : لقد أبعدني عنه دون أي سبب بكل ما أوتي من
قوة وتسأل صديقي ، ماذا جنيت وماذا فعلت له لكي أحظى منه بهذا الاحتقار
الذي ليس له ما يبرره .. وخاصة من إنسان أراه ملك لي ولكل من احبه
إنسان أحببته بكل صدق وله مكانة كبيرة في قلبي لم يصل لها سواها بين البشر
لماذا أجد نفسي وأنا أمامه أتوشح بأعلى وسام الاحتقار .. أو لم يكن من
السهل على ذلك الحبيب أن يحفظ لنفسي كرامتها ولو مجاملة لوقوفي أمامه .
ويقول : هل نحن المحبين مخطئون عندما نحب أناس لا نعرف عنهم سوى كلمة
أو ظهور عام بين الناس .. هل نحن مخطئون حينما نزرع محبة أناس في قلوبنا
لأننا نراهم الأفضل من منظورنا الضيق .. كيف لنا بعد ألان أن نحب وكيف لنا أن
نثق بأحاسيسنا التي خانتنا عندما تبعنا هواها خلف رؤيا خاطئة
بعدما راينا من لهم مكانة في قلوبنا وقد ظهروا على حقيقتهم .
لقد انهار ذلك الهرم الشامخ في قلب صديقي وأصبح أطلال تعبث بها الرياح وهي
خاوية لا حياة فيها .. وأصبحت ماضي من الزمان الذي ليس له بداية أو نهاية
عندما يكون الحب لمجرد أن ترى من يأخذك إلى عالم لم تكن تتوقعه .
لهذا أقول يا صديقي ، كن واثقاً بأن هناك رجالاً كثر يحملون هذه الصفات الحميدة
.. وهم باقون عليها لم تغييرهم الحياة .. وإن خذلك شخص ما ، فهذا لا يعني بأن
الجميع مثل ذلك الصديق أو بمعنى أصح ذلك الحبيب .
إن من أصعب الأمور التي تمر بك كإنسان حينما تقف أمام شخصاً تكن له كل
الحب والتقدير وترى فيه بأنه كالهرم الشامخ لا يتغير ، لما عرفت وسمعت عنه
من الصفات التي جعلت من حبه ينمو داخل القلب .. وذلك مما يحمله من صفات
يعجز التعبير عن وصفها .. وتكتشف بعد ذلك بأنه لا يراك أمامه شيء يذكر .
يحكي لي صديق بحرقة وألم عن هذه المعانات عندما أصيب بخيبة أمل لما عاناه
من إنسان أحبه بعدما التقى به وكان يكن له من الحب الذي لا تسعه أوراق الدنيا
لو سطر عليها .
يقول : كنت دائماً ما أرى ذلك الشخص وهو يحمل الحب للجميع ويتغنى به كنت
أراه باسماً ذو خلق رفيع .. وحينما يتحدث الكل له مصغ ، حضوره قلما يوجد في
بعض الرجال .. وله من دماثة الخلق والروح النكتة والرزانة في القول والمعنى
ما يجعل المرء يقف له احتراما وفخراً بأنه أحبه ، حينما يتحدث يثري وحينما
يبتسم يسعد .. وصاحب نصيحة قلما تخطيء وحديث قلما تتجاهله الآذان
وتدور الدوائر بصديقي ويقدر له لقاء من أحبه .
ويقول : كنت أسعد الناس بلقائه وأنا أحمل له في القلب الحب والاحترام .. وكنت
أراه أمامي وكأني أرى ملاك طاهر ليس له مثيل بين البشر .. لقد كانت ابتسامته
تزرع الطمأنينة في النفس .. يقول تقدمت لمعانقة ذلك الحبيب بكل ما أحمله من
حب واحترام لذلك الإنسان .
ويقول : قدماي من فرط الفرحة بلقاء ذلك الحبيب قد خف حملها .. ولكن للأسف
عندما وصلت إليه للسلام بدأ يبعدني عنه وكأني حشرة تصيب بالعدوى لكل من
يقترب منها .. ويستطر قائلاً : لقد أبعدني عنه دون أي سبب بكل ما أوتي من
قوة وتسأل صديقي ، ماذا جنيت وماذا فعلت له لكي أحظى منه بهذا الاحتقار
الذي ليس له ما يبرره .. وخاصة من إنسان أراه ملك لي ولكل من احبه
إنسان أحببته بكل صدق وله مكانة كبيرة في قلبي لم يصل لها سواها بين البشر
لماذا أجد نفسي وأنا أمامه أتوشح بأعلى وسام الاحتقار .. أو لم يكن من
السهل على ذلك الحبيب أن يحفظ لنفسي كرامتها ولو مجاملة لوقوفي أمامه .
ويقول : هل نحن المحبين مخطئون عندما نحب أناس لا نعرف عنهم سوى كلمة
أو ظهور عام بين الناس .. هل نحن مخطئون حينما نزرع محبة أناس في قلوبنا
لأننا نراهم الأفضل من منظورنا الضيق .. كيف لنا بعد ألان أن نحب وكيف لنا أن
نثق بأحاسيسنا التي خانتنا عندما تبعنا هواها خلف رؤيا خاطئة
بعدما راينا من لهم مكانة في قلوبنا وقد ظهروا على حقيقتهم .
لقد انهار ذلك الهرم الشامخ في قلب صديقي وأصبح أطلال تعبث بها الرياح وهي
خاوية لا حياة فيها .. وأصبحت ماضي من الزمان الذي ليس له بداية أو نهاية
عندما يكون الحب لمجرد أن ترى من يأخذك إلى عالم لم تكن تتوقعه .
لهذا أقول يا صديقي ، كن واثقاً بأن هناك رجالاً كثر يحملون هذه الصفات الحميدة
.. وهم باقون عليها لم تغييرهم الحياة .. وإن خذلك شخص ما ، فهذا لا يعني بأن
الجميع مثل ذلك الصديق أو بمعنى أصح ذلك الحبيب .